صفحة مكتب النائب العام الليبي على فيسبوك
حملة أمنية على مركز احتجاز "غير قانوني" في ليبيا، 9 فبراير 2025

العثور على 28 جثمانًا في مقبرة جماعية بصحراء ليبيا

قسم الأخبار
منشور الاثنين 10 فبراير 2025

عثرت الأجهزة الأمنية على جثامين 28 شخصًا في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز "غير قانوني" بمنطقة الكفرة جنوب شرق ليبيا، حسب مكتب النائب العام الليبي مساء أمس.

وجاء العثور على المقبرة خلال عملية أمنية استهدفت مركز احتجاز "تستخدمه شبكة اتجار بالبشر"، وكان يضم 76 مهاجرًا آخرين من إفريقيا، حسب مكتب النائب العام.

وأشار مكتب النائب العام إلى أن التحقيق كشف وجود "منظمة إجرامية تمتهن الاتجار بالبشر"، ويقوم أفرادها بتعذيب المهاجرين غير النظاميين وإساءة معاملتهم، لافتًا إلى توقيف ثلاثة أشخاص خلال العملية هم ليبي وأجنبيان.

وأظهرت صور تداولها مستخدمو السوشيال ميديا أفرادًا أصابهم التعب البدني بينما تحمل أجساد بعضهم آثار ضرب.

ويحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر، كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في مدينتي طرابلس وبنغازي، حسب فرانس 24.

ووفق فرانس 24، أمر مكتب النائب العام الليبي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بتوقيف شخصين ينتميان إلى عصابة متهمة بتعذيب 263 مهاجرًا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء بهدف الحصول على فدية.

وأورد مكتب النائب العام أن العصابة كانت تنشط في مركز احتجاز في منطقة الواحات الصحراوية التي تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر، على بعد حوالي 750 كيلومترًا جنوب شرق طرابلس.

وفي مارس/آذار 2024، عثر على مقبرة جماعية تضم "جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرًا" في جنوب غرب ليبيا، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

وتبعد ليبيا حوالي 300 كيلومتر من السواحل الإيطالية، وباتت أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر على مستوى القارة.

وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية، وتدير شؤون البلاد حكومتان؛ الأولى في طرابلس معترف بها دوليًا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.