سكرين شوت من لقاء عائشة الدبس مع TRT
رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال في سوريا عائشة الدبس، 28 ديسمبر 2024

أول مسؤولة بحكومة سوريا الجديدة: لن أفتح المجال لمن يختلف معي في الفكر

قسم الأخبار
منشور الأحد 29 ديسمبر 2024

أكدت رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تصريف الأعمال في سوريا عائشة الدبس أن الإدارة الجديدة ستعمل على صنع نموذج يناسب وضع ظروف المرأة السورية، قائلة "لن أفتح المجال لمن يختلف معي في الفكر"، ما أثار الجدل على السوشيال ميديا.

وقالت عائشة الدبس، في مقابلة أذاعتها TRT، "سنصنع نموذجًا متفردًا يناسب واقعنا، نحن سنصنع نموذجًا خاصًا بنا، نموذج يليق بسوريا الطبيعية، نحن لن نتبنى أي نموذج إن شاء الله، لماذا لا نصنع نحن النموذج الخاص بنا، الذي يناسب بلدنا وتقاليدنا وحضارتنا".

وتساءلت "لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟ على سبيل المثال، أنا سأصنع نموذجًا خاصًا بالمجتمع السوري، لا أتكلم عن نفسي لكن أتكلم عن رؤية القيادة".

وتابعت "لا أدعي أن النساء السوريات الآن ممكنات، لكن المرأة السورية بطبيعتها تملك المؤهل، وإذا وفرنا لها الدورات التدريبية ودورات القيادة ستصل إن شاء الله لتشارك في السلطة التشريعية والتنفيذية، أما في ما يخص السلطة القضائية، لن أتكلم عن ذلك لأن الدستور هو الذي سيحدد، مرتكزًا على الشريعة الإسلامية، لن نتخلى عن الشريعة الإسلامية".

وفي ردها على سؤال بشأن حرية عمل المنظمات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة، أجابت "إذا اتفقنا أن هذا الدعم يدعم النموذج الذي نحن بصدد بنائه فأهلًا وسهلًا ومرحبًا، أنا لن أفتح المجال لمن يختلف معي في الفكر، عانينا بالفترة الماضية من المنظمات التي كانت لها أجندات على أطفالنا ونسائنا، كانوا يمارسون كثيرًا من البرامج والتدريبات التي أتت بثمار كارثية".

أثارت تصريحات عائشة الدبس الانتقادات على السوشيال ميديا، أحدهم وصف تصريحاتها بأنها "سطحية وضيقة الأفق"، وفيها "إقصاء وجهل بكل تاريخ ونضال النساء السوريات"، وأخرى قالت "هذا إقصاء وجهل بكل تاريخ ونضال النساء السوريات في الثورة وقبل الثورة، لن تقبل النساء السوريات بكل أطيافهن الإقصاء".

والأسبوع الماضي خصصت حكومة تسيير الأعمال مكتبًا جديدًا يُعنى بشؤون المرأة، برئاسة عائشة الدبس، ليكون جزءًا من خطة لتعزيز دور المرأة في المجتمع السوري، لتكون أول امرأة مسؤولة في الحكومة الجديدة.

عقب تعيينها، قالت للجزيرة إن الحكومة ستتيح للمرأة السورية فرصة اقتحام العمل المجتمعي من مختلف أبوابه حسب ما تمتلكه من كفاءة.

وعرفت عائشة الدبس بنشاطها في مجال العمل المدني والإنساني، كما عملت في "مؤسسة الموهوبين" في إدلب، وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية في تركيا.