استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، وللمرة الرابعة خلال الحرب، "مدرسة أسماء" التي تحولت إلى مركز لإيواء النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ووصل إلى مستشفى الشفاء 5 ضحايا وعشرات الإصابات، فيما أكد شاهد عيان لـ المنصة وجود 3 ضحايا آخرين تحت الأنقاض يجري العمل على انتشالهم من قبل طواقم الدفاع المدني.
وتتبع المدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وتعرضت اليوم لقصف بشكل مباشر، بصاروخ من طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شاهد العيان إن المدرسة ورغم من استهدافها سابقًا، كانت لا تزال تؤوي مئات العائلات النازحة، ممن فقدوا منازلهم بسبب الحرب ولم يجدوا مكانًا آخر لإيوائهم.
وأضاف شاهد العيان أنّ طواقم الإسعاف والدفاع المدني وصلت إلى المكان بعد ورود إشارة حول القصف، وتمكنوا من انتشال الضحايا والجرحى فيما لا يزال هناك 3 ضحايا تحت الأنقاض يحاول رجال الدفاع المدني انتشالهم بأدوات بسيطة تستخدم لرفع الركام.
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانات سابقة أنّ استهداف المدرسة في المرات الماضية جاء بناءً على معلومات حول وجود عدد من عناصر فصائل المقاومة الفلسطينية، زاعمًا إنشاءهم مقرات للقيادة والتخطيط لعمليات ضده، فيما لم تصدر عن الجيش أي بيانات حول الاستهداف الأخير.
في السياق، أفاد شاهد عيان ثانٍ لـ المنصة، بتعرض حي الزيتون جنوب شرق القطاع لقصف بعشرات قذائف المدفعية صباح الأحد، تزامن مع إطلاق النار بكثافة، ولم يبلغ عن وصول إصابات وضحايا.
واستهدفت طائرة استطلاع، الأحد، بصاروخ واحد، مجموعة من المواطنين بالقرب من سوق الفزب في منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خانيونس، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي.
وقال شاهد عيان ثالث لـ المنصة إنّ المجموعة التي تم استهدافها، كانت تتبع عناصر تأمين المساعدات، حيث كانوا يتجهزون للعمل على تأمين شاحنات تابعة لمؤسسة المطبخ العالمي من المفترض أن تصل اليوم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري.
وقال شاهد عيان آخر لـ المنصة إن الضحيتين هما من عناصر الشرطة التابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، وكانا بلباس مدني حيث يعملان على تأمين الشاحنات برفقة آخرين، إلا أنّ الجيش تعمد استهدافهم ومنعهم من ممارسة عملهم في حماية وتأمين المساعدات من قُطاع الطرق.
وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية، الأحد، الرصاص الكثيف على جنوب غرب شاطئ بحر خانيونس، وهو مكان مكتظ بخيام النازحين، ولم يبلغ عن وجود ضحايا وإصابات.
وفي إطار محاربة وقتل المدنيين، فتحت زوارق جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمتمركزة قبالة شاطئ بحر مخيم النصيرات، الأحد، نيران أسلحتها الرشاشة على الصيادين خلال محاولتهم الصيد، ما أدى إلى مقتل شاب دون تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليه بسبب خطورة المنطقة، وسيطرة الجيش عليها برًا وبحرًا وجوًا، كما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.
ووصل مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ثلاثة مصابين بينهم طفلة، وجثمانان لشابين قتلهما جيش الاحتلال في مناطق شمال غرب المخيم.
وحسب إفادة سائق إسعاف انتشل الضحايا لـ المنصة، فإن جيش الاحتلال استهدف الشباب خلال عملهم في أرضهم الزراعية، وهي منطقة خطرة.
وقال مصدر طبي في مستشفى العودة لـ المنصة، إنهم اضطروا لتحويل إصابتين إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وذلك بسبب خطورة إصابتهما وحاجتهما الصحية الملحة لإجراء عمليات جراحة عاجلة.
وفي شمال قطاع غزة، كشف مصدر صحفي لـ المنصة عن ارتكاب جيش الاحتلال، مساء السبت، "مجزرة" بحق المدنيين في محيط مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، بعد استهدافه مربعًا سكنيًا بالكامل، منازله بسيطة يكسوها صفيح الزينحو، حيث راح ضحية تفجير المنازل أكثر من 20 شخصًا غالبيتهم أطفال ونساء، من عائلات العجوري والنجار وأبو الجديان والداعور وأبو ندى.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إنّ عشرات المناشدات لا تزال تصلهم من داخل مخيم جباليا وجباليا النزلة وبيت لاهيا ومناطق الصفطاوي والتوام، دون تمكنهم من تلبيتها.
وكشف المصدر في الدفاع المدني عن تلقيهم مناشدة بوجود أكثر من 20 مدنيًا أحياء من عائلة العسكري، حيث قصف الاحتلال منزلهم في شارع الهوجا بمخيم جباليا فجر الأحد، وهبط الركام فوق رؤوسهم، إلا أنّ غالبيتهم لا يزالون أحياء، حسب اتصال من فتاة موجودة تحت الأنقاض وتناشد بمساعدتهم على الخروج قبل فوات الأوان.
وأضاف لـ المنصة، "أصبحنا نتلقى الاستغاثات والمناشدات، ونطلقها مرة ثانية علّ بعض الشبان الذين لا يزالون متواجدين داخل شمال القطاع تصلهم ويتمكنون من مساعدة المواطنين في الوقت الذي نقف فيه عاجزين عن تقديم خدماتنا الإنسانية".
ويبلغ أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى أمس 42 ألفًا و924 قتيلًا و100 ألف و833 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.