مصرفيان: رفع عوائد الودائع الدولارية ببنك مصر يستهدف زيادة السيولة النقدية

رفع بنك مصر أسعار الفائدة على الودائع وحسابات التوفير بالدولار مستهدفًا توفير مزيد من السيولة المالية من النقد الأجنبي، حسبما قال خبيران مصرفيان لـ المنصة، إلا أنهما اختلفا حول قدرة تلك الزيادة على جذب عملاء جدد.

والخميس الماضي، رفع بنك مصر أسعار الفائدة على الودائع وحسابات التوفير بالدولار بنسبة تتجاوز 0.37% ليتراوح العائد السنوي على الحساب من 2.6% حتى 3% تقريبًا، كما رفع البنك أيضًا العائد السنوي على الودائع بالدولار لتصل إلى نحو 3.85%.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية الأسبق حمدي عزام أن بنك مصر اتخذ تلك الخطوة لتوفير مزيد من السيولة الدولارية على الودائع وحسابات التوفير، إضافة إلى جذب شرائح جديدة إلى البنك، وإن كانت بأعداد محدودة.

وأوضح عزام لـ المنصة أن البنك قد يسعى الفترة المقبلة إلى وضع استراتيجية جديدة للمنافسة مع البنوك الأخرى، وذلك في ظل احتياجات الدولة للعملة الأجنبية.

من جهتها، قالت نائبة رئيس بنك مصر السابقة سهر الدماطي إن نسبة الأفراد الذين يدخرون أموالهم بالدولار ضعيفة للغاية.

وحسب بيانات البنك المركزي تصل قيمة ودائع القطاع العائلي بالعملات الأجنبية إلى 1.4 تريليون جنيه، مقابل 5.3 تريليون ودائع القطاع العائلي بالعملة المحلية.

وأضافت الدماطي لـ المنصة أن الشركات التي تمتلك سيولة دولارية تستخدمها بشكل دائم في المشروعات أو تستثمرها في عوائد بنسب مرتفعة مثل أدوات الدين الحكومية، ولا يمكن احتسابها ضمن الودائع التي تحقق عائد، مؤكدة أن نسبة الـ0.37% ليست زيادة كبيرة تجذب عملاء جددًا.

وقرر بنك مصر في وقت سابق من الشهر الجاري تخفيض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بالدولار، بنسبة 0.5%، لتصل إلى 8.50% على شهادة القمة الدولارية، ولـ6.50% على شهادة ادخار إيليت بالدولار.

والشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدل فائدته للمرة الأولى منذ 2020، وذلك بواقع 50 نقطة أساس بحيث باتت تراوح بين 4.75 و5%، ويتجه، وفق العربية، إلى خفض إضافي مماثل بحلول نهاية 2024.