قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، كونتينر لجهاز الشرطة الذي تديره حركة حماس في غزة، بصاروخ من طائرة استطلاع داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أسفر عن مقتل 4 نازحين وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وتسبب القصف الإسرائيلي في انفجار عدد من أسطوانات الغاز الموجودة في 30 خيمة للنازحين واشتعال النيران بها ما أدى لإصابات بحروق شديدة، غالبيتها لأطفال ونساء، حسب مصدر طبي في قسم الطوارئ بالمستشفى لـ المنصة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان نُشر عبر واتساب واطلعت عليه المنصة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف للمرة السابعة على التوالي منذ بدء الحرب مستشفى شهداء الأقصى، مستهدفًا المدنيين والنازحين قسرًا من منازلهم ومناطق سكنهم.
وأدان الإعلام الحكومي ارتكاب جيش الاحتلال "للمحرقة بحق النازحين داخل أسوار المستشفى"، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال "لوقف المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة".
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا حول استهدافه مستشفى الأقصى، وادعى أنه استهدف عناصر للمقاومة وصفهم "بالمخربين" داخل "مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في منطقة عرفت سابقًا كمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح".
وللمرة الأولى يستخدم جيش الاحتلال في بياناته حول استهداف المستشفى وصف "عُرفت سابقًا كمستشفى" مع العلم أنها ما زالت تعمل، ويقدم الأطباء والممرضون الخدمات الطبية للجرحى والمصابين وتجري عمليات جراحية يومية بداخله، وزعم جيش الاحتلال في بيانه استخدام عناصر حماس المستشفى لتخطيط وتنفيذ عمليات "إرهابية" ضد قوات جيشه.
من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، لـ المنصة، إنهم اضطروا إلى تحويل عدد من الإصابات للمستشفى الأمريكي الميداني ومستشفى غزة الأوروبي بخانيونس، وذلك بسبب عدم قدرة الأقصى على استيعاب الحالات نتيجة تكدس الجرحى من استهداف سابق لمدرسة في مخيم النصيرات.
وقصف جيش الاحتلال، مساء أمس، مدرسة المفتي التابعة لوكالة الأونروا، شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بخمس قذائف مدفعية دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل 22، من بينهم 15 طفلًا، وإصابة 80 آخرين من العائلات النازحة من شمال قطاع غزة إلى المدرسة التي تحولت إلى مركز إيواء قبل قرابة العام.
وقصف جيش الاحتلال بالقذائف المدفعية، شمال وشرق مخيم البريج، مساء أمس، وقتل 10 مواطنين في استهدافين داخل المخيم، الأول لمجموعة من المواطنين في وسط الشارع، والثاني باستهداف منزل بقذيفتين مدفعيتين.
وقال سائق إسعاف لـ المنصة، إنهم تعرضوا لقصف بقذيفة مدفعية مجاورة لسيارة الإسعاف خلال محاولة انتشال الضحايا والمصابين في استهداف الشبان وسط الشارع، بينما تعرضت سيارتهم لإطلاق نار من كوادكوبتر خلال انتشالهم الضحايا والإصابات من المنزل المستهدف بالبريج.
وفي شمال القطاع، واصل جيش الاحتلال، لليوم العاشر، عمليته البرية على بلدة ومخيم جباليا، ويستمر في فرض حصاره الخانق على المخيم دون السماح بدخول الطعام والشراب والأدوية، وأكد ثلاثة من شهود من داخل المخيم لـ المنصة استمرار جيش الاحتلال في عمليات القصف والتدمير التي طالت عشرات المنازل غالبيتها مأهولة بالسكان.
وأشار الشهود إلى وجود عشرات الجثامين في الشوارع وتحت الأنقاض، بالإضافة إلى استمرار محاصرة النازحين في المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء، منوهين بتعمد الاحتلال العمل على تجويع الموجودين داخل المخيم دون السماح بوصول الطعام والشراب للمحاصرين.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة لليوم السابع بعد السنة الأولى، راح ضحيتها حتى أمس 42227 شخصًا أغلبهم من الأطفال والنساء، و98464 مصابًا.