الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
بازار لدعم النازحات من غزة بعرض أعمالهن اليدوية في القاهرة 12 أكتوبر 2024

بازار "الصمود والتحدي" لدعم النازحات الغزاويات بالقاهرة

هاجر عثمان
منشور السبت 12 أكتوبر 2024

نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم، بازارًا خيريًا بعنوان "الصمود والتحدي"، لدعم المشروعات الصغيرة للسيدات النازحات من غزة، في ذكرى مرور عام على عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الذي أعقبها على القطاع، في وقت لاحظت المنصة تواجدًا أمنيًا مكثفًا بمحيط مقر الاتحاد بشارع رمسيس، فيما أرجعته مسؤولة الإعلام بالاتحاد نجوى قطيفان، إلى تأمين النشاط. 

وأضافت "نحن قبل تنظيم أي نشاط بالاتحاد نحصل على التصاريح والموافقة الأمنية، وأخبرونا أن هذا التواجد المكثف للتأمين فقط".

وحول البازار قالت قطيفان لـ المنصة، "حاولنا كفرع لاتحاد المرأة بالقاهرة، تقديم الدعم للنساء الفلسطينيات اللاتي يعشن ظروفًا اقتصادية صعبة بعد نزوحهن من غزة بسبب الحرب، وذلك من خلال هذا البازار الذي يعرض منتجاتهن، ويعرفهن على السوق المصري واحتياجاته، ويخلق فرص للتشبيك بين المُشاركات".

"يُشارك في البازار حوالي 25 امرأة بينهن فتيات، وتنوعت المنتجات بين الأكسسوارات، والرسومات التي تعبر عن الهوية الفلسطينية، والتطريز والمشغولات اليدوية، والزيوت والأطعمة الفلسطينية"، حسب قطيفان.

ونفت مسؤولة الإعلام تمويل اتحاد المرأة الفلسطينية لمشروعات النازحات، "بعض النساء جئن من غزة بمشروعاتهن، بينما بدأت أخريات بمشروع جديد، ونحن وفرنا لهن كاتحاد المساحة للعرض المجاني، للترويج لمنتجاتهن ودمجهن في المجتمع المصري والفلسطيني".

وتابعت "نظرًا لضيق مساحة المقر، من المقرر إتاحة الفرصة لحوالي 35 نازحة أخرى لعرض منتجاتهن أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن فعاليات الاتحاد لإحياء ذكرى مرور عام على الحرب".

ومن جانبها قالت مسؤولة اللجنة الثقافية بالاتحاد سونيا عباس، لـ المنصة "مر عام كامل على حرب الإبادة الجماعية، دفعت فيها النساء أثمان مضاعفة سواء في غزة، ولكن كعادة المرأة الفلسطينية الرافضة للاستسلام، تخلق لعائلتها فُرصًا للنجاة من خلال هذه المشروعات الصغيرة".

وقُتلت مل لا يقل عن 10 آلاف امرأة في غزة حتى يونيو/حزيران الماضي، وفق تقرير هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

إقبال لافت على بازار لأعمال يدوية فلسطينية في القاهرة 12 أكتوبر 2024

وبدورها أوضحت مسؤولة اللجنة الثقافية عن دور الاتحاد "نحاول تقديم الدعم النفسى والعيني في ضوء المتاح من إمكانات الاتحاد للنساء النازحات، ولكن نأمل في المزيد من دعم الحكومة المصرية في تسهيلات تتعلق بالإقامة والتحاق الطلاب النازحين بالمدارس، وتخفيض الإيجارات السكنية المرتفعة".

إسراء مرتضى ذات الـ 25 عامًا، نزحت لمصر بعد خمس شهور من الحرب مع عائلتها، تقول، " كنت أعمل محاسبة بغزة، ولكن لصعوبة الحصول على وظيفة بالقاهرة، فكرت ممارسة هوايتي في التطريز والخرز، لتوفير عائدى مادي يساعد في المعيشة، وشجعتني أسرتي لبدء المشروع وشراء الخامات".

تتنوع منتجات إسراء بين التطريز الفلاحي الفلسطينى على الملابس، الحقائب والميداليات المشغولة يدويًا من الخرز، "البازار فرصة مهمه جدًا للترويج لمشروعي، ويعرف الناس المنتجات على الطبيعة، أتمنى تكرار فرصة المعرض من خلال الاتحاد بشكل دوري، فهي ليتعرف علينا السوق المصري وعلى منتجاتنا".

بينما ثمنت مي محمد إحدى العارضات إقامة اتحاد المرأة الفلسطينية للبازار "يكفي شعورنا بأن بأن بلدنا تدعمنا وتفكر فينا، خاصة أن تأجير مساحة في البازرات باهظ الثمن، ولكن نعرض الآن يوم كامل مجانًا وهذا مكسب مهم لنا كمشروعات صغيرة".

وصلت مي بعد شهرين من الحرب على القاهرة، وانخرطت هي وأختها في دورات تدريبية على صناعة المشغولات اليدوية "اخترت التدريب على مادة الريزن (مادة كيميائية تستخدم فى الحرف اليدوية) لإنها لم تكن موجودة فى غزة، وعلمت نفسى كثيرا خلال اليوتيوب، انتجت من خلالها ميداليات وساعات وأكواب، بالنسبة لي الشغل وسيلة لإلهاء نفسى عما شاهدته فى الحرب وتوفير مصدر للدخل يساعدنا على المعيشة".