حساب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على إكس
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يصادق على مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان من مقر قيادة الأركان، 23 سبتمبر 2024

رويترز: حزب الله تراجع عن ربطه وقف النار في لبنان بغزة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 9 أكتوبر 2024

تراجع حزب الله اللبناني عن ربط وقف تبادل النيران مع إسرائيل بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفق ما فسرته وكالة أنباء رويترز اعتمادًا على كلمة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وتصريحات لمسؤول في الحكومة اللبنانية، طلب عدم نشر اسمه.

وفق رويترز، لم تعد قيادات جماعة حزب الله اللبنانية تشترط تطبيق هدنة في قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، في تراجع عن تعهد دأبت الجماعة على تكراره بمواصلة القتال حتى توقف إسرائيل هجومها على حركة حماس المتحالفة معها والمدعومة أيضًا من إيران، حسب ما نقله موقع سويس إنفو.

واعتبرت رويترز أن قاسم فك ذلك الرابط في خطاب بثه التلفزيون يوم الثلاثاء على الرغم من تعهده بمواصلة دعم جانب حماس والفلسطينيين في معركتهم ضد إسرائيل. وقال قاسم إنه يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله، للتوصل إلى هدنة، دون وضع شروط مسبقة. وأصبح قاسم الآن المسؤول الأعلى في حزب الله بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية.

وقال قاسم "نؤيد الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار". وأضاف "إن تابع العدو حربه، فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلًا".

وقبل يومين، تحدث قياديان أقل مرتبة في حزب الله عن هدنة في لبنان من دون ربطها بغزة. ولم يعلن حزب الله صراحة تغيير موقفه. ولم تعلق الجماعة على هذا التقرير.

وقال سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس لرويترز إن أعضاء الحركة لا يزالون "واثقين من موقف حزب الله من ربط أي اتفاق بوقف الحرب في غزة"، مستشهدًا ببيانات سابقة لحزب الله.

لكن مسؤولًا بالحكومة اللبنانية، طلب عدم نشر اسمه، قال لرويترز إن حزب الله عدل عن موقفه بسبب مجموعة من الضغوط، بما في ذلك النزوح الجماعي للأفراد من الدوائر الانتخابية الرئيسية، حيث يعيش أنصار الجماعة الشيعية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف المسؤول أن القرار جاء أيضًا بسبب تكثيف إسرائيل حملتها البرية واعتراض بعض الأطراف السياسية اللبنانية على موقف حزب الله.

في غضون ذلك، ندد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس، "بالاستفزاز" الصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد بتدمير لبنان مثلما حصل في غزة إذا لم يتخلص من حزب الله، حسب فرانس 24. ووصف الوزير الوضع في بلد الأرز بـ"الكارثي"، مشيرًا إلى مخاطر التصعيد على الأمن الإقليمي.

في سياق متصل، قالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان إن مقاتليها استهدفوا جنودًا إسرائيليين قرب قرية اللبونة الحدودية اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها قتلت اثنين من خلفاء الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، اليوم الأربعاء، مضيفًا أن ثلاثة عسكريين إسرائيليين أصيبوا بجروح خطيرة أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء خلال قتال في جنوب لبنان، حسب فرانس 24.

وارتفعت حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 2119 قتيلًا و10019 جريحًا.