إسرائيل تقتل أكثر من 50 غزيًا في ذكرى "طوفان الأقصى".. وأبو عبيدة: نكبد العدو خسائر كبيرة

قَتَل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملياته في الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، أمس، أكثر من 50 غزيًا في مناطق متفرقة من القطاع، وأجبر مساء الاثنين أكثر من 50 فلسطينيًا من مختلف الأعمار من العائلات المحاصرة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، تحت التهديد، على النزوح القسري إلى مدينة غزة وجنوب القطاع، في وقت قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن العملية كانت ضربة استباقية هائلة للعدو.

وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى "قرارنا بإشعال معركة طوفان الأقصى كان صرخة في وجه العدو والعالم الصامت، أو المتآمر، أو العاجز أمام قهر شعبنا، حكومة الاحتلال الحالية، بحقدها الإرهابي، لا تريد أن ترى فلسطينيًا غرب نهر الأردن، هذا ما عبر عنه نتنياهو بخرائطه التي عرضها أمام العالم".

وشدَّد المتحدث باسم كتائب القسام على أن فصائل المقاومة لا تزال قادرة على مواجهة العدو وتكبيده خسائر.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جندي من لواء البصالح بمعارك في شمال قطاع غزة، وفق سكاي نيوز.

وميدانيًا، قال أحد النازحين من منطقة حوش جودي عبد ربه بالقرب من صالة مزايا بمخيم جباليا، لـ المنصة، إنهم خضعوا للحصار على مدار يومين متتاليين قبل أن يجبرهم جنود جيش الاحتلال على النزوح القسري بشكل جماعي، "حملنا رايات لونها أبيض وطلعنا نمشي كبار وصغار ونساء، وكانت مسيرة كواد كوبتر فوق رؤوسنا لحد ما طلعنا من المخيم".

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، عشرات القنابل الدخانية على بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وقال زميل صحفي داخل المستشفى لـ المنصة إنّ الاحتلال تعمد استهداف البوابة الرئيسية في الوقت الذي كانت تعمل فيه سيارات الإسعاف والعربات التي تجرها حيوانات على نقل عشرات الضحايا والإصابات نتيجة الاستهدافات المكثفة على عدة مناطق في الشمال، ما أسفر عن إصابة آخرين ممن كانوا بالمكان.

وتعرضت مناطق بير النعجة بمخيم جباليا والتوام في بيت لاهيا لقصف مدفعي ومن الطائرات الحربية بشكل مكثف، حيث استقبلت المستشفيات في شمال القطاع أكثر من 50 ضحية، حسب ما أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة بغزة، مضيفًا "هناك عشرات الضحايا لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض وفي الطرقات ولم نتمكن من الوصول لانتشالهم بسبب خطورة الوضع".

وقُتل عدد من المواطنين في قصف على دوار أبو شرخ في مخيم جباليا من بينهم امرأة، خلال محاولتهم النزوح والهرب من القصف العنيف، حيث أطلقت مسيَّرة كوادكوبتر النيران باتجاههم ما أسفر عن مقتل عدد منهم في الشارع حسب شاهد عيان لـ المنصة.

وأفاد نازح آخر خلال حديثه مع المنصة بأن الجيش اعتقل وأعدم عددًا من الشباب لحظة إجبارهم على النزوح، موضحًا أنهم غادروا المكان تحت القصف الإسرائيلي المتواصل ولم يتمكن أحد من حمل وانتشال الضحايا والمصابين لحظة خروجهم.

وسط قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، عددًا من منازل المواطنين المأهولة بالسكان، وأطلق القذائف المدفعية والرصاص من مسيَّرات كوادكوبتر على منازل المواطنين في مخيم البريج، ما تسبب في انتشال أكثر من 12 من الضحايا بينهم أطفال وإصابة أكثر من 25 آخرين بجراح مختلفة وصلوا إلى مستشفى العودة بالنصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة عبد الهادي في مخيم البريج والمكون من 4 طبقات فوق رؤوس ساكنيه، وقال شاهد عيان لـ المنصة إنّ الاحتلال قصف المنزل بالطائرات الحربية دون سابق إنذار حيث كان بداخله أفراد من عائلة عبد الهادي وعائلات نازحة من شمال القطاع، الأمر الذي أدى إلى مقتل 9 مواطنين وإصابة 15 آخرين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشالهم، فيما لا يزال عدد من سكان المنزل مفقودين تحت الأنقاض.

وإثر غارة جوية ثانية، استهدفت خيام النازحين بالبريج بالقرب من شارع السكة،  تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 3 ضحايا و9 إصابات بعدما سيطرت على حريق التهم عددًا من الخيام بسبب القصف الإسرائيلي.

وقال مصدر طبي في مستشفى العودة لـ المنصة، إنهم اضطروا إلى تحويل بعض الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بسبب خطورة وضعهم الصحي نتيجة الإصابة بجراح خطيرة.

وأطلقت طائرات مروحية النيران باتجاه سيارات الإسعاف، شمال غرب مخيم النصيرات على طريق البحر، مساء الاثنين، خلال عملهم على إجلاء إصابات من العائلات النازحة في المنطقة بعدما تعرضوا للإصابة بشظايا قذيفة مدفعية أطلقها الجيش من منطقة تمركزه غرب محور نتساريم شمال المخيم.

وقال سائق إسعاف في مستشفى العودة بعد نجاتهم من إطلاق النيران وتمكنهم من الوصول إلى المستشفى، إنه وأثناء عملهم ليلًا على إجلاء الإصابات، أطلقت طائرة مروحية الرصاص تجاههم ما تسبب في أضرار مادية بإحدى المركبات ورعب وخوف أصاب النازحين المصابين والكوادر الطبية قبل أن يتمكنوا من مغادرة المكان والتوجه نحو المستشفى. وأشار إلى أنهم كانوا ثلاث سيارات إسعاف.

واستهدف جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، بقذيفة مدفعية، منزلًا يعود لعائلة أبو نحل في منطقة السوارحة غرب النصيرات، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل وإصابة ثمانية آخرين بعضهم إصابات حرجة، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بسيارات مدنية.

ووصل مستشفى غزة الأوروبي 11 ضحية بينهم 5 أطفال و4 نساء، من عدة استهدافات للمنازل بمدينة رفح وخانيونس، وقصف جيش الاحتلال منزلًا يعود لعائلة أبو ماشي في حارة العطاطرة ببلدة النصر شمال مدينة رفح، ما أدى إلى مقتل 8 من أفراد العائلة وإصابة 6 آخرين.

وقُتلت طفلة من عائلة النحال في استهداف منزل عائلتها بمنطقة خربة العدس، ونقلت عدد من الإصابات، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا آخر في خربة العدس شمال مدينة رفح، مساء الاثنين، ويعود لعائلة قشطة، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة ثلاثة أطفال آخرين من العائلة. 

وفي شرق مدينة خانيونس، قصفت طائرة مروحية، بصاروخ واحد شقة سكنية تقع على الطابق الثالث في بناية سكنية عائلية تعود إلى عائلة قديح، في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، الأمر الذي أدى إلى مقتل طفلة وإصابة شقيقتها ووالدتها إصابات متوسطة حسب مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي لـ المنصة.

وتعرضت بلدة عبسان الكبيرة، فجر الثلاثاء، إلى قصف مدفعي كثيف، وسقطت غالبية المقذوفات في أراضٍ زراعية ولم تسفر عن خسائر بشرية حسب شاهد عيان لـ المنصة.