تصوير سالم الريس لـ المنصة
الدفاع المدني ومواطنون يعملون على انتشال ضحايا من داخل سيارة قصفت بصاروخ حربي إسرائيلي غرب مدينة خانيونس، 1 أكتوبر 2024

الاحتلال يقتل 16 في استهداف خيمة وسيارة بغزة.. ويحاصر أطفالًا داخل مدارسهم بالضفة

سالم الريس
منشور الثلاثاء 1 أكتوبر 2024

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 شخصًا في قطاع غزة، صباح اليوم، إثر استهدافه خيمة وسيارة في عمليتين منفصلتين بمدينة خانيونس جنوب القطاع، كما قتل اثنين في الضفة الغربية إثر اقتحامه مخيم بلاطة ومدينة نابلس. 

وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر لـ المنصة إن من بين الضحايا نساء وأطفالًا، مشيرًا إلى أن الهجومين أسقطا أكثر من 35 مصابًا بخلاف القتلى.

وفي الهجوم الأول، قال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال قصف بصاروخ من طائرة حربية، دون سابق إنذار، خيمة في منطقة المواصي غرب خانيونس، تقيم بداخلها عائلة من النازحين، ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين وإصابة 26 آخرين.

وأضاف أن الاحتلال قصف الخيمة أثناء تحضير سكانها لطعام الغذاء، مشيرًا إلى مقتل وإصابة عدد من الخيام المجاورة نتيجة شدة الانفجار وتلاصق الخيام المكدسة بسبب الازدحام في منطقة الاستهداف.

وفي العملية الثانية، استهدف الاحتلال على بعد بضعة كيلومترات من الهجوم الأول، سيارة يستقلها مواطنون، بصاروخ، ما أدى إلى مقتل 6 مواطنين وإصابة أكثر من 10 آخرين من المارة في الشارع.

وقال شاهد لـ المنصة إن السيارة كانت تسير في شارع غرب الحي النمساوي المجاور لمستشفى ناصر من الناحية الجنوبية، وأثناء سيرها على الطريق، وهو طريق مزدحم بالمارة، انفجرت واشتعلت بها النيران إثر استهدافها بصاروخ واحد من الطيران الحربي، مضيفًا "الشظايا تطايرت، والنار ولعت بالسيارة وعدد كبير من الموجودين بالشارع أصيبوا، وسحبناهم عن أسفلت الشارع مصابين".

وأكد مصدر طبي في قسم المشرحة بمستشفى ناصر لـ المنصة وصول جثامين ضحايا استهداف السيارة متفحمة إثر اشتعال النيران واحتراقها.

وفي عملية انتشال ضحايا من تحت الأنقاض، تمكنت الثلاثاء عائلة في خانيونس من انتشال 19 جثمانًا من أفرادها الذين تعرضوا للقتل والقصف باستهداف منزلهم قبل قرابة 10 أشهر ماضية، في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال أحد أفراد العائلة لـ المنصة إنهم يعملون منذ فترة على رفع الأنقاض للوصول إلى الضحايا.

وفي مدينة غزة، قُتل شاب وأصيب عدد آخر من المواطنين إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بحي الزيتون جنوب شرق المدينة راح ضحيته شاب، وأصيبت زوجته وأبناؤه ونُقلوا إلى المستشفى المعمداني لتلقي العلاج.

وقال مصدر طبي بقسم الطوارئ لـ المنصة إن المصابين تفاوتت إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة حيث يعمل الأطباء على تقديم الرعاية الطبية المتوفرة بأقل من الحد الأدني في المستشفى.

وفي مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وصلت 3 إصابات بينهم إصابة لشاب بطلق ناري بالرأس، حسب شاهد تحدث لـ المنصة، وعملت طواقم الإسعاف على نقلهم من منطقة مدخل النصيرات الغربي، وهو مكان مرتفع على شاطئ البحر ومقابل لنقطة جيش الاحتلال على حاجز نتساريم الغربي.

وأضاف الشاهد أن جيش الاحتلال استهدف الشبان الثلاثة أثناء وجودهم على الطريق الرئيسي وهم من النازحين الذين يقيمون خيامهم في تلك المنطقة.

الضفة الغربية

وفي سياق متصل، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم شابين من مخيم بلاطة ومدينة نابلس خلال اقتحامهما، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن 6 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر أصيبوا بالرصاص الحي جراء استهداف جنود الاحتلال خلال محاولتهم إخلاء عدد من الإصابات في مخيم بلاطة وذلك "بشكل متعمد رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، إضافة إلى إصابة خمسة مواطنين بالرصاص والشظايا، وفق وفا.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حارات عدة داخل البلدة القديمة في المدينة، حيث سُمعت أصوات إطلاق الرصاص الحي والقنابل.

وأضافت المصادر، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال احتجزت مركبة إسعاف وطواقم الهلال الأحمر خلال محاولتهم تقديم العلاج للشاب الشاهين عند منطقة باب الساحة داخل البلدة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت عددًا من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مواطنًا لم تُعرف هويته بعد.

في غضون ذلك، تمكنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من إخلاء طلاب المدارس بعدما كانوا محاصرين داخل مدارسهم لحظة توغل واقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمخيم، وذلك بعد تنسيق من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سُمح لطلاب المدارس بالخروج والعودة لمنازلهم أمام الآليات العسكرية والجنود المدججين بالسلاح.

وكان عدد من الأهالي في انتظار خروج ووصول أطفالهم من المدارس، حيث منعهم الجيش من التقدم وأطلق باتجاههم الرصاص قبل التنسيق الذي عمل عليه الصليب الأحمر، واستقبلت العائلات أطفالها بعد عدة ساعات من الخوف والرعب، كما قال أحد الآباء لـ المنصة.

وأضاف "هدول أطفال إيش ذنبهم، إحنا من الصبح بنحاول نوصل لولادنا ومش عارفين، إيش وضعهم في وقت كان الجيش مكمل عملية الاقتحام وإطلاق النار بكثافة"، وتابع "الحمد لله وصلت ابني وبنتي بعد ساعات من الخوف والعياط كان واضح علي وجوهم".