تصوير سالم الريس لـ المنصة
طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشال ضحايا نازحين من جنوب غرب خانيونس بعد قصف إسرائيلي استهدف مخيمًا للنازحين، 10 سبتمبر 2024

الاحتلال يكثف قصفه على مخيمات اللاجئين.. ويقتل 11 غزيًا من عائلة واحدة

سالم الريس
منشور الثلاثاء 1 أكتوبر 2024

ركز جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي، ليلة أمس وفجر اليوم الثلاثاء، على مناطق شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، وبلدة الفخاري جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع، كما "ارتكب مجزرة بحق عائلة أبو شماس" أدت إلى مقتل 11 فردًا بمنزلهم وسط القطاع.

وقال شاهدان لـ المنصة إن القصف المدفعي الإسرائيلي وتحليق الكوادكوبتر على مستويات منخفضة امتد لساعات في منطقة شارع صلاح الدين الرئيسي، الذي يفصل بين المخيمين، ومنطقة الدعوة وأرض المفتي شمال النصيرات، كما طال مناطق شرق البريج.

ويقابل المناطق الشرقية للمخيمين، محور نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة، حيث تتمركز القوات الإسرائيلية بآلياتها العسكرية على طول المحور.

وأشار أحد الشاهدين إلى سقوط عدد من القنابل في أرض المفتي شمال شرق مخيم النصيرات من قبل الكوادكوبتر، ولم يبلغ عن وصول إصابات وضحايا للمستشفيات.

وأكد شاهد آخر سقوط عدة قنابل من طائرة كوادكوبتر في محيط مركز شرطة مخيم النصيرات التابع لوزارة داخلية حركة حماس الأمر الذي أحدث أضرارًا بالمكان.

وارتكب جيش الاحتلال "مجزرة بحق عائلة أبو شماس إثر استهداف منزلهم في منطقة أرض الحلو غرب مخيم النصيرات"، وانتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف 11 ضحية من تحت أنقاض المنزل المستهدف، كما انتشلت 6 إصابات أغلبها خطيرة، حسبما قال مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى لـ المنصة.

وقال شاهد لـ المنصة إن أفراد العائلة كانوا نيامًا داخل منزلهم المأهول بالمدنيين لحظة استهدافهم بصاروخ من طائرة حربية دون سابق إنذار، مشيرًا إلى أن أسطوانة غاز انفجرت عقب الاستهداف المباشر للمنزل، ساعدت في نشوب حريق بالمنزل قبل وصول الدفاع المدني الذي عمل على إخماد الحريق وانتشال الضحايا.

وبالتزامن، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا آخر لعائلة غرب النصيرات قُتل على أثره شابتان وطفل وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح ما بين طفيفة وخطيرة، وقال أحد أقارب العائلة لـ المنصة "إحنا إيش عاملين، نايمين بالبيت وإحنا 3 عائلات، عنا بالبيت عائلتين نازحين من أقاربنا فقدوا منازلهم بالحرب، إيش ذنبنا يقصفونا هيك بدون أي تحذير وبدون أي سبب".

وارتكب جيش الاحتلال "مجزرة ثانية بحق عائلة أخرى بمدينة غزة، مساء أمس"، بعدما قصف منزلهم بصاروخ حربي دون سابق تحذير، ووصل مستشفى المعمداني 5 قتلى، بينهم شاب كان مارًا أمام المنزل، وأصيب 8 آخرون بينهم أطفال ونساء.

وسبق ذلك، استهداف لمنزل آخر بمخيم جباليا شمال غزة، قتل على أثره شاب وأصيب 11 آخرون بينهم ثمانية أطفال. وقال شاهد عيان لـ المنصة إن المنزل استهدف قبل يومين بشكل جزئي بصاروخ من طائرة استطلاع، موضحًا أن العائلة اعتقدت أنه لن يعاد قصف منزلهم.

وأوضح الشاهد أن المنزل يقع في منطقة مكتظة بالسكان وضمن مجموعة من المنازل المتلاصقة، حيث تسبب استهداف المنزل بدمار 4 منازل مجاورة بشكل جزئي.

وأكد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة أنه لا يزال اثنان من المفقودين تحت الأنقاض ولم يتمكن رجال الدفاع المدني من انتشالهم بسبب كثافة الأنقاض وعدم توفر المعدات اللازمة لرفعها.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مدرسة الشجاعية التابعة لوكالة الأونروا"، بحي التفاح شرق مدينة غزة، والتي تأوي عشرات العائلات النازحة بداخلها، وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن القصف نتج عنه ضحايا وجرحى ما زالت طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشالهم من تحت الأنقاض.

وكثف جيش الاحتلال من قصفه المدفعي على جنوب شرق مدينة خانيونس، حيث لا يزال يتوغل في بلدة الفخاري لليوم السادس على التوالي.

وأفاد مصدر صحفي من داخل المنطقة بسماع أصوات انفجارات كثيفة متتالية دون انقطاع، حيث تسقط القذائف على منازل وأراض زراعية.

وأكد المصدر لـ المنصة استمرار تقدم الآليات العسكرية وانتشارها في المنطقة حيث يرافقها انتشار واسع للكوادكوبتر وعلى مستويات منخفضة في سماء منطقة التوغل، موضحًا أنه لا يزال يوجد داخل المنطقة عدد من السكان والعائلات النازحة في مدرسة تحولت في وقت سابق إلى مركز إيواء للنازحين الذين دُمرت منازلهم خلال الاجتياح البري الواسع على خانيونس في وقت سابق من عمر الحرب.

ووصل مستشفى غزة الأوروبي، القريب من مكان التوغل في بلدة الفخاري، 3 جثامين لشبان استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي في مناطق قريبة أثناء تنقلهم بسيارتهم المدنية.

كما وصل جثمان شاب رابع للمستشفى بعد استهدافه بمسيرة إسرائيلية داخل خيمته في منطقة صوفا شمال شرق مدينة رفح، حيث يتعامل الاحتلال مع المنطقة كمنطقة قتال وساحة حرب منذ مايو/آيار الماضي.

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 361، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها حتى أمس 41615 شخصًا أغلبهم من الأطفال والنساء، و96359 مصابًا.