أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عن 12 معتقلًا فلسطينيًا عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق مدينة رفح، ووصلوا سيرًا على الأقدام حتى جنوب شرق خانيونس، قرب مستشفى غزة الأوروبي، قبل أن يلتقيهم ممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان من بين المفرج عنهم أخصائي الجراحة بمستشفى ناصر الطبي الدكتور خالد السّرْ، الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أشهر خلال اقتحامه المستشفى.
وتوغلت آليات وقوات إضافية من جيش الاحتلال وجنوده، الاثنين، في بلدة الفخاري جنوب شرق خانيونس، بالتزامن مع إطلاق عشرات القنابل الدخانية تجاه منازل المواطنين.
وقال شاهد لـ المنصة إن عشرات من السكان والعائلات اضطروا للهرب من منازلهم بعد تقدم الجيش وإطلاق القنابل الدخانية تجاه منازلهم ومناطق سكنهم.
وأوضح الشاهد أن جيش الاحتلال لا يزال يعمل على تجريف وتدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية في المنطقة، مشيرًا إلى أن دبابة إسرائيلية اعتلت مكب النفايات القريب من المنطقة وتموضعت في مكان يكشف أمامها كل مُتحرك.
وفي مدينة رفح، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية، الاثنين، عشرات القذائف على مناطق شمال غرب مدينة رفح، حيث سقطت إحدى القذائف على منزل، ما أدى إلى مقتل شاب وصل جثمانه إلى مستشفى ناصر بخانيونس.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة بحق عائلة مزهر بعد قصف منزلهم شمال المخيم دون سابق إنذار. وانتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف 6 ضحايا من بينهم 3 أطفال وعدد من الإصابات وصلت إلى مستشفى العودة بالمخيم.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة، إنه لا يزال العمل جاريًا على انتشال الضحايا، حيث أبلغت العائلة عن 3 مفقودين تحت الأنقاض ولم تتمكن الطواقم العاملة على انتشالهم بعد.
وأطلق جيش الاحتلال عشرات القذائف المدفعية على مناطق شمال مخيم النصيرات، وذلك بالتزامن مع إلقاء الطائرات منشورات فوق منازل المواطنين بالمخيم تفيد بتحديد واعتبار مناطق شمال وادي غزة، مناطق قتال عسكري خطرة، محذرة الغزيين من الوجود في المنطقة التي يقع من ضمنها شمال مخيم النصيرات.
وخلال الشهر الحالي، قدم مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين خطة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للضغط على حركة حماس، من أجل الإفراج عن المحتجزين لديها، تتمثل في فرض حصار على شمال القطاع، الذي يوجد فيه، وفق التقديرات الإسرائيلية، نحو 300 ألف غزي، ومطالبتهم بالخروج منه، أو مواجهة الجوع والموت.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بصاروخ واحد من طائرة استطلاع، مجموعة من المواطنين في السوق المركزي لمخيم البريج وسط القطاع، حيث كان يعج السوق برواده وقت الظهيرة. وقتل شابان فيما أصيب العشرات بالشظايا نتيجة القصف المباشر عليهم.
ووصل عشرات الجرحى والمصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات، فيما تم تحويل 5 حالات إلى مستشفى شهداء الأقصى لخطورة إصابتهم.
وسقطت عشرات القذائف المدفعية على مناطق شمال وشرق مخيم البريج، والمناطق الشرقية لدير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل شاب شرق دير البلح نتيجة الإصابة بشظايا من قذيفة مدفعية أثناء عمله على جمع الحطب من أراض زراعية لاستخدامها في إشعال فرن طينة يستخدم للخبيز، حسبما قال مصدر من العائلة لـ المنصة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب "مجزرتين" ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات "20 شهيدًا و108 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية"، وبذلك وصلت أعداد القتلى الفلسطينيين إلى 41 ألفًا و615 قتيلًا و96 ألفًا و359 مصابًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، قبل 360 يومًا.