تصوير هاجر الحكيم لـ المنصة حافلة تعبر معبر أرقين لنقل نازحين سودانيين ومصريين من السودان، أبريل 2023 التحريات برأت اللاجئين.. النيابة تحيل فتاة ادعت سرقتها من سودانيين بفيصل لخبير نفسي أخبار وتقارير_ محمد نابليون منشور الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 أمرت النيابة العامة، اليوم، بإخلاء سبيل فتاة ادعت عبر مقطع فيديو على السوشيال ميديا تعرضها للسرقة على يد 5 سودانيين، وذلك بكفالة مالية، كما كلفت أحد خبراء خط حماية الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بفحص الحالة الاجتماعية والنفسية للطفلة، التي تبلغ من العمر 17 عامًا. وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حسب بيان لها، بعدما رصدت الأجهزة الأمنية تداول مقطع مصور على السوشيال ميديا، تظهر فيه الفتاة وهي تروي تفاصيل تعرضها لواقعة سرقة واعتداء من قبل 5 سوادنيين أثناء سيرها بشارع فيصل بدائرة قسم شرطة الأهرام. وتُشتهر منطقة فيصل بتواجد عدد كبير من أبناء الجالية السودانية فيها. وخلال الفيديو، قالت الفتاة وهي تبكي إنها أثناء خروجها من درس، واستقلالها ميكروباص، حدث تدافع بسبب أولوية الركوب وجذبها أحد الأشخاص من حقيبتها للخلف، وبعدها فوجئت بخمسة أشخاص سوادنيين يعتدون عليها لسرقة حقيبتها، مضيفة أنهم سرقوا مبلغًا ماليًا منها بعد تهديد أحدهم لها بسلاح أبيض "كتر". وتمكنت النيابة عبر فحص المقطع من تحديد شخصية الفتاة، وبدأت تحقيقاتها باستدعائها هي ووالدها، وسؤالها عن الواقعة. وأكدت النيابة العامة أن كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الواقعة كذّبت رواية الفتاة في الفيديو، وهو ما أيدته أيضًا تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، لافتة إلى أنه لدى مواجهة الفتاة بذلك أقرت باختلاق الواقعة بغرض جذب انتباه والدتها نحو حاجتها إلى مزيد من الرعاية والاهتمام. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، قبل يومين، القبض على الفتاة، بعد تأكدها من عدم صحة الواقعة، موضحة أنها اعترفت بأن الهدف وراء نشر المقطع المُشار إليه، على خلاف الحقيقة، هو زيادة نسب المشاهدات لديها، نافية تعرضها لأي تعدي أو سرقة. وهذه ليست أول مرة تبرأ فيها وزارة الداخلية في مصر ساحة اللاجئين السودانيين من اتهامات تُلصق بهم، إذ سبق ونفت الوزارة في يوليو/تموز الماضي، تورط سودانيين في واقعة شاشة فيصل التي نشرت عبارات مسيئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، أو إلقاء القبض على بعضهم. ويُقدر عدد النازحين السودانيين في مصر بحوالي 4 ملايين شخص، منهم 110696 لاجئًا وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.