أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عبر إذاعته الرسمية بعدما سُمح بالنشر، مقتل 4 من جنوده، بينهم مُسعف، خلال المعارك التي يخوضها في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة "التي تهدف للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية".
وقال جيش الاحتلال إنّ الجنود كانوا في عملية مسح للمباني بحي تل السلطان شمال غرب مدينة رفح حينما انفجرت بهم عبوة ناسفة كانت مزروعة في وقت سابق بالمبنى الذي فخخته المقاومة الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل 4 جنود على الفور، وإصابة 3 آخرين بإصابات خطيرة، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح متوسطة، موضحًا أنّ "الجيش فشل في اكتشاف العبوات الناسفة داخل المبنى قبل دخول جنوده".
كما أعلن الجيش، في بيان، اطلعت عليه المنصة، إصابة ضابط بجروح خطيرة وإصابة جندي إصابة متوسطة في حادثة منفصل في مدينة رفح أيضًا، وذلك بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية قذيفة RPG باتجاه سيارة تابعة للواء جفعاتي، وبذلك قتل 343 جنديًا من جيش الاحتلال منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومتابعة للوضع الميداني في وسط قطاع غزة، انتشل مواطنون 12 جثمانًا، الأربعاء، من تحت ركام منازل عائلات أبو شوقة والترتوري، شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي منازلهم، فجر الثلاثاء، ومنع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول للمكان بعد استهداف طواقمهم بالرصاص من كوادكوبتر.
وقال شاهد لـ المنصة إن الجيران وأقارب العائلتين استطاعوا الوصول للمكان والمخاطرة في الدخول تحت الأنقاض للبحث عن الضحايا، حيث تمكنوا من انتشال 5 ضحايا في وقت سابق، بالإضافة إلى 12 ضحية بينهم جثامين تحولت إلى أشلاء.
وأضاف "لسه موجود تحت الأنقاض كمان 8 أشخاص، بعضهم أحياء وسامعين صوت استغاثة منهم لكن مش قادرين نوصلهم حتى الآن"، موضحًا أنّ محاولاتهم في الوصول وانتشال الضحايا لا تزال مستمرة.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إنهم تلقوا أنباء عن وجود أحياء تحت أنقاض المنازل المستهدفة في مخيم البريج، مضيفًا "نعمل على التنسيق مع مؤسسات دولية حتى نتمكن من الوصول للمنازل ومباشرة العمل على عمليات الانتشال".
وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، 8 قذائف مدفعية قرب جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وضحايا.
واستمرارًا للمجازر الإسرائيلية التي يرتكبها حق المدنيين النازحين، قُتل 8 نازحين، من بينهم 5 أطفال وامرأتان نتيجة استهداف، الأربعاء، مدرسة "ابن الهيثم" التي تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال شاهد لـ المنصة إنّ الاحتلال استهدف مبنى المدرسة بصاروخين على الأقل من الطيران الحربي، الذي استهدف مبنى المدرسة الذي يقيم فيه نازحين بشكلٍ مُباشر ما أدى إلى دمار المبنى على النازحين الموجودين بداخله.
وتأوي مدرسة ابن الهيثم عشرات العائلات التي فقدت منازلها واضطرت للبحث عن مكان بديل للعيش في شمال قطاع غزة المحاصر إسرائيليًا، حيث يستهدف مراكز الإيواء دون سابق إنذار أو تحذير أو توفير حماية للأطفال والنساء.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني لـ المنصة بأنه وصل للمستشفى عشرات الإصابات غالبيتها من الأطفال نتيجة القصف الذي استهدف مركز إيواء ابن الهيثم، وقال "لا يوجد لدينا إمكانات طبية لاستقبال كل تلك الأعداد من الإصابات".
وزعم جيش الاحتلال في بيان له عبر واتساب، اطلعت عليه المنصة، أنه استهدف "مخربين تابعين لمنظمة إرهابية كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استخدم سابقًا كمدرسة ابن الهيثم في مدينة غزة".
وادعى الجيش أنه اتخذ عدة خطوات لتقليل احتمالية إصابة المدنيين واستخدامه لذخائر دقيقة.
ووصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، ظهر الأربعاء، جثة هامدة تعود لامرأة أربعينة نازحة من شمال قطاع غزة إلى وسطه، حيث قُتلت برصاص قناصة من زوارق الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة قبالة شاطئ بلدة الزوايدة.
وقال أحد أقربائها لـ المنصة إنها تقيم وأسرتها في خيمة على شاطئ البحر مقابل بلدة الزوايدة وسط القطاع، وقتلت برصاصة من الزوارق الحربية وهي جالسة أمام خيمتها.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ348، الذي راح ضحيته 41272 قتيلًا و95551 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.