قُتل 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 15 آخرين، جراء قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، استهدف منزلًا في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية، فيما أكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان أن الحركة لا تزال تحتفظ "بقدرة عالية" على الاستمرار في الحرب مع إسرائيل.
كما قصفت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، منزلًا جنوب مسجد الشمعة بحي الزيتون، جنوب شرق غزة، قُتل خلاله 6 مواطنين، بينهم طفلان وامرأة، وأصيب آخرون، جرى نقلهم جميعًا إلى مستشفى المعمداني، حسب وفا.
وقُتل مواطنان وأصيب آخرون، مساء أمس الأحد، في غارات للاحتلال الإسرائيلي على مناطق شمال وجنوب غزة، وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة غازي الشوا في بلدة بيت حانون، التي تستخدم مأوى للنازحين، دون أن ترد معلومات عن عدد الضحايا، في حين قصفت قوات الاحتلال منطقة غرب مدينة رفح، جنوب القطاع، وفق وفا.
وفي الضفة الغربية، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في طوباس، جنوب شرق جنين، الإضراب الشامل والحداد اليوم على سيف أبو دواس، 27 سنة، أحد قادة كتيبة طوباس الذي مات متأثرًا بإصابته جراء قصف الاحتلال مركبته قبل 10 أيام، وفق الجزيرة.
يأتي هذا فيما أفاد موقع إسرائيل هيوم بأن "جيش الاحتلال يعمل على حفر خندق على الحدود مع الأردن لإعاقة مرور المركبات والمسلحين"، متوقعًا انتهاءها قريبًا.
وخلال جولة بالمنطقة التي تجري فيها الأعمال، قال رئيس المجلس الإقليمي إيلوت حنان جينات، "تعزيز الجدار على الحدود الشرقية أحد أهم أولوياتنا خاصة في هذه الفترة، ونحن نعمل على الموضوع بشكل متسق مع الجيش ووزارتي الحكومة".
في الوقت نفسه، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة لا تزال تحتفظ "بقدرة عالية" على الاستمرار في الحرب مع إسرائيل، التي دخلت شهرها الثاني عشر منذ عملية طوفان الأقصى.
وأضاف حمدان، في مقابلة مع الفرانس برس في إسطنبول، أن "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل"، مضيفًا "هناك شهداء وهناك تضحيات.. لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة".
وزاد أنه قد تكون هناك تضحيات وخسائر في جانب وهناك كسب وتطور في جوانب أخرى، مشيرًا إلى أن "المحصلة النهائية أن هذه المقاومة لا تزال قادرة بل أكثر من ذلك هي ستكون أكثر قدرة على الإبداع في قادم الأيام".
وتأتي تصريحات عضو المكتب السياسي لحماس بعد أقل من أسبوع من حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت بأن حماس لم تعد موجودة كتشكيل عسكري في غزة.
وأطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في حق المسجد الأقصى قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيتها حتى أمس 41206 قتلى و95337 مصابًا.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة بشأن فلسطين يستمع خلالها إلى إحاطة من كبيرة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرارًا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.