ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 24 قتيلًا و57 مصابًا، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقتل الاحتلال 4 فلسطينيين وأصاب آخرين بجروح، فجر اليوم، جراء قصف لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وفي قصف بالطائرات الحربية، قتل الاحتلال 5 مواطنين من بينهم طفلين وسيدة، مساء السبت، بعد استهداف مدرسة شهداء الزيتون جنوب شرق مدينة غزة دون إنذار مسبق.
وقال شاهد عيان لـ المنصة إن الاحتلال استهدف مبنى المدرسة بصاروخ واحد وبشكل مفاجئ ثم طالب المتواجدين بإخلاء المكان من خلال اتصال هاتفي مع أحد المواطنين ليعود ويستهدف المبنى مرة ثانية بعد أقل من 15 دقيقة، ما أدى إلى تدمير المبنى.
وكانت المدرسة تستخدم كمركز إيواء للنازحين قسرًا من منازلهم المهدمة ومناطق سكنهم التي يتوغل فيها الجيش بريًا.
واعترف جيش الاحتلال في بيان على واتساب، اطلعت عليه المنصة، باستهداف المدرسة، مدعيًا استهداف مجمع قيادة لعناصر تابعة لحركة حماس.
وحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي الى 41206 قتيلًا و95337 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مساء السبت، نداء استغاثة لإنقاذ قرابة مليوني غزي نازح في مختلف مدن ومخيمات غزة مع اقتراب قدوم فصل الشتاء والمنخفضات الجوية الماطرة، حيث يمكثون في خيام مهترئة دون توفر بديل أو وسائل حماية وتحُّصن.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 543 مركزًا للإيواء والنزوح في قطاع غزة، نتيجة ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة التهجير القسري، مؤكدا أن أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يومًا بعد يوم، حيث بلغ عدد النازحين بشكل عام من 1.9 إلى 2 مليون نازح في مختلف محافظات القطاع.
وأضاف "هناك 74% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك وفقًا لفرق التقييم الميداني الحكومية التي أفادتنا بوجود 100 ألف من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تمامًا، حيث إنها مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور 11 شهراً متواصلًا من النزوح وهذه الظروف غير الإنسانية".
وفي شمال غزة، توقفت 5 من أصل 6 مخابز تعمل على تزويد السكان بالخبز وذلك بعد منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال المحروقات اللازمة لعمل المخابز المدعومة من قبل برنامج الأغذية العالمي.
وقال صاحب مجموعة مخابز كامل عجور للإعلام، إن 5 مخابر اضطرت للتوقف عن العمل، السبت، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، مشيرًا إلى أن المخبز الوحيد الذي لا يزال يعمل، قد يتوقف في وقت قريب إن لم يسمح الاحتلال بدخول المحروقات من جنوب القطاع.
وأوضح أن الاحتلال يمنع دخول المحروقات منذ أسبوعين، مضيفًا "تقوم الجهات المعنية من منظمة الغذاء العالمي بعمل تنسيق مع الجانب الإسرائيلي، لإدخال شاحنات الوقود، من الجنوب الى الشمال إلا أن الاحتلال يقوم بتوقيفها على الحاجز لعدة ساعات وتفتيشها ثم إرجاعها".
وقال إيهاب النخالة من مدينة غزة لـ المنصة إنه وعائلته يعتمدون على شراء الخبز من المخابز في ظل عدم توفر غاز الطهي ومنع الاحتلال من دخوله للسكان منذ بداية الحرب قبل 11 شهرًا وحتى اليوم، وتابع "يعني لو توقفت المخابز بدنا نرجع نخبز على الحطب، والطحين بده يرجع يرتفع سعره بعد ما كان مدعوم من مؤسسات دولية وبدنا نرجع نكرر المجاعة".
في سياق قريب، أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال أبلغ عائلات 3 محتجزين هم رون شيرمان ونيك بيزر وإيليا توليدانو أنهم قتلوا في هجوم إسرائيلي، وذلك بعدما استعاد جثثهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد أن قتلوا في قصف على قطاع غزة.
وتظاهر آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية في إسرائيل أمس، لمطالبة الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بالعمل الجاد من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غضبًا متزايدًا من معارضيها الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة من شأنه أن يتيح تبادل المحتجزين لدى حماس وإسرائيل.