الاحتلال يطالب بإخلاء "منطقة خالية" في غزة بعد إطلاق صاروخين من المقاومة
طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الاثنين، بإخلاء مربعات سكنية من السكان في شمال غرب قطاع غزة تحت ذريعة إطلاق قذائف صاروخية من فصائل المقاومة الفلسطينية، من تلك المنطقة، في وقت أكد شاهدا عيان من شمال القطاع لـ المنصة أن المنطقة التي أشار إليها الاحتلال فارغة بالفعل، وسبق ودمروها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بوست عبر إكس "تم تحذير المنطقة المحددة مرات عديدة في الماضي"، مضيفًا "المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة". وشارك المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة نشرها لمنطقة السودانية والمدرسة الأمريكية في شمال غرب القطاع كمنطقة عسكرية قد يهاجمها الجيش بالصواريخ الحربية، أو التوغل البري.
وكان الاحتلال طالب في السابق بإخلاء مناطق مختلفة في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وأُطلق من شمال قطاع غزة، مساء الأحد، قذيفتان صاروخيتان، حسب شاهدي عيان لـ المنصة، سمعا صوت إطلاقهما كما رأيا خيطًا دخانيًا يصحبهما.
وأكد شاهدا العيان، وهما من سكان المنطقة الشمالية، أنّ المناطق التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها في شمال غرب القطاع، هي مناطق غالبيتها أراضٍ زراعية وبعض المباني السكنية والمنازل، دمرها وجرفها الاحتلال منذ بداية الحرب الإسرائيلية، حيث توغل الجيش بريًا في تلك المناطق، وأقام فيها عدة أشهر قبل أن ينسحب.
وكلاهما أشار إلى أن تلك المناطق شبه خالية من السكان بسبب عدم توفر أي من مقومات الحياة الأساسية.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس اعتراض إحدى القذيفتين، فيما سقطت الأخرى قبالة ساحل عسقلان. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، حسب سي إن إن.
ولا يزال جيش الاحتلال لليوم التاسع عشر على التوالي يتوغل برًا في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستهدفًا منازل المواطنين والبنية التحتية التي يعمل على تدميرها وتجريفها، حسب شاهد عيان لـ المنصة.
وقال شاهد العيان "الوضع صعب جدًا، الكوادكوبتر بتحاصر المنازل وبتطلق الرصاص بشكل مباشر على كل اشي بتحرك، والقذائف المدفعية من الدبابات لا تتواقف وتستهدف المباني والمنازل والشوارع"، موضحًا أن هناك عددًا من القتلى في الشوارع لا يستطيع أحد انتشال جثامينهم منذ عدة أيام.
وقُتلت طفلة وأصيب ثمانية آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال، الاثنين، بعد استهداف منزل يعود لعائلة أبو سمعان في حي الزيتون.
وقال شاهد عيان لـ المنصة "قصفوا البيت بقذيفة مدفعية بدون أي تحذير، وبسبب العملية العسكرية ما قدرت توصل الإسعافات والدفاع المدني واضطرينا إحنا وبعض الجيران نطلع الضحايا من تحت الركام وننقلهم على عرباية بجرها حمار حتى المستشفى المعمداني".
وقُتلت طفلة ثانية من عائلة المبيض، مساء الأحد، إثر استهداف منزل عائلتها في حي التفاح شرق مدينة غزة، وأصيب آخرون من العائلة تم نقلهم للمستشفى المعمداني لتلقي العلاج، فيما أصيب اثنان آخران في استهداف بالطيران الحربي لمسجد سعيد صيام بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما تسبب في تدمير المنزل بالكامل.