الأردن يغلق معبر الكرامة لليوم الثاني بعد الهجوم على إسرائيليين.. ويؤكد: حادث فردي
أعلن الأمن العام الأردني، اليوم، إغلاق جسر الملك حسين الحدودي، المعروف أيضًا بمعبر الكرامة، أمام حركة المسافرين والشحن، وفق ما نقلته قناة "المملكة" الرسمية الأردنية، حسب سي إن إن.
وكان المتحدث باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي، أعلن أمس عن استئناف الحركة في المعبر أمام حركة المسافرين، واستمرار توقفها أمام حركة الشحن، وذلك في العاشرة صباح اليوم، قبل أن يتراجع الأمن عن القرار، ويعلن استمرار غلقه "أمام المغادرين والقادمين والشحن اليوم حتى إشعار آخر".
وفتح سائق أردني النيران على 3 أفراد أمن إسرائيليين أمس، ما أسفر عن مقتلهم، وهو ما وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"يوم صعب، مخرب كريه قتل بدم بارد 3 من مواطنينا. أرسل التعازي لعائلاتهم باسمي وباسم الحكومة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة إن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قُتل فيه مطلق النار أيضًا عمل فردي، مشددًا على موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده، حسب وكالة الأنباء الأردنية بترا.
وأكد القضاة أن الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وصولًا إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين، ويحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل ويدفع ثمنه الجميع.
وشدد القضاة على أن"السلام العادل والشامل(...) على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، ووقف انتشار العنف وتأجج الصراع في المنطقة".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأردنية إلى تحذيرات الأردن المتكررة من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها.
من جانبه، نشرت هيئة البث الإسرائيلية صورة من جواز سفر منفذ الهجوم، عبر إكس، ويدعى ماهر ذياب حسين الجازي، ويبلغ 39 سنة، والذي قتله جيش الاحتلال في موقع الهجوم.