كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، من استهدافاته الحربية على مدينتي خانيونس وشمال غرب رفح، بالإضافة إلى المناطق الشرقية لوسط قطاع غزة، حيث وصل المستشفيات أكثر من 20 ضحية وعشرات الإصابات نتيجة استهداف عدد من المنازل.
وقتل الاحتلال 5 مواطنين في استهداف منزل يعود لعائلة حمدان في مخيم خانيونس للاجئين غرب المدينة، نتيجة استهدافه بصاروخ واحد من الطائرات الحربية، حسب شاهد عيان قال لـ المنصة إن الاستهداف جاء دون سابق إنذار أو تحذير، حيث كان المنزل مأهولًا بالسكان.
وقُتل 5 مواطنين آخرين جراء استهداف سيارة بالقرب من ميناء القرارة شمال غرب خانيونس، حسب شاهد عيان تحدث لـ المنصة، مفيدًا أنّ صاروخًا استهدف سيارة بشكل مباشر أثناء مرورها على الطريق ما تسبب في مقتل من فيها ومقتل وإصابة عدد من المارة في الطريق.
واستهدف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو ريدة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، حيث قتل اثنين من أفراد العائلة وصلت جثامينهم إلى مستشفى ناصر الطبي.
ولا يزال جيش الاحتلال يتمركز في بلدة القرارة والسطر الشرقي والكتيبة شمال خانيونس، وقال اثنان من شهود العيان لـ المنصة، إنّ عمليات تجريف واسعة للمنازل والأراضي في يقوم بها الجيش في مناطق تمركزه بالمدينة.
وأشارا إلى أنّ طلقات نارية وعمليات اشتباك بالرصاص بين الجيش وعناصر المقاومة الفلسطينية، تُسمع بين الحين والآخر في مناطق تواجد جيش الاحتلال، وأوضحا أن جيش الاحتلال بعد توغله في أي منطقة يقوم باستخدام رافعات عليها قناصة، يقومون بكشف محيط التغلغل وإطلاق النار على أي هدف يتحرك.
وفي مدينة غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني 11 قتيلًا جراء استهداف الاحتلال منزلين وتجمعًا للمواطنين. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ المنصة، إن الاحتلال استهدف منزلًا لعائلة زينو فقتل 3 من أفرادها وأصاب آخرين.
وفي قصف آخر، استهدف الاحتلال فجر الثلاثاء، منزلًا لعائلة أبو زيادة ما أدى إلى مقتل 5 من العائلة، ومقتل 3 مواطنين في استهداف تجمع للشبان بحي الزيتون جنوب المدينة صباح الثلاثاء.
وفي سياق متصل، قال بصل إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح يتبع في نهج عملياته "سياسة تشريد وإجبار الغزيين المدنيين على النزوح تحت نيران أسلحته وقذائف المدفعية العشوائية"، موضحًا أنّ تلك السياسة واحدة من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى قتل وإصابة العشرات من المواطنين العُزّل.
وأطلق بصل على تلك السياسة الإسرائيلية "النزوح تحت الموت"، كسياسة يتبعها الجيش في إجبار المدنيين على النزوح تحت القصف وإطلاق الرصاص، خاصة في المناطق التي يُعاود التوعل فيها بين الحين والآخر تحت ذرائع عدة منها إطلاق المقاومة الفلسطينية القذائف الصاروخية أو الاشتباه بوجود عناصر للمقاومة أو أنفاق في مناطق مختلفة بقطاع غزة.
وفي رفح، قتل جيش الاحتلا طفلة تبلغ 12 سنة، وهي نازحة إلى خيمة مع أسرتها من شمال القطاع، حيث استهدفتها كوادكوبتر بجوار خيمتها شمال غرب المدينة، ذلك حسب مصدر طبي بمستشفى ناصر لـ المنصة.
وأشار مصدر طبي يعمل في المشرحة بمستشفى ناصر بوصول 5 جثامين لقتلى من شمال رفح بعدما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم الثلاثاء، حيث قُتلوا برصاص جيش الاحتلال في وقت سابق أثناء محاولتهم العودة لمنازلهم بحي السلطان. فيما وصل جثمانين آخرين إلى مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرق خانيونس، بعدما انتشلهم مواطنون مدنيون من مناطق شمال مدينة رفح.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا، فجر الثلاثاء، يعود لعائلة ثابت بمخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 8 منهم، وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.
وقال أحد أفراد العائلة لـ المنصة، إنهم كانوا آمنين في شقتهم السكنية نيام عندما استهدفهم الجيش بصاروخ حربي، مشيرًا إلى إصابة طفلة بجراح بالغة دخلت على إثرها لغرفة العناية المركزية.
وتبع ذلك استهداف ثانٍ لمنزل لعائلة بشير في منطقة البركة جنوب دير البلح، ما تسبب في مقتل 4 من أفراد العائلة وصلت جثامينهم إلى مستشفى الأقصى و7 إصابات نتيجة القصف دون سابق إنذار.
كما استهدف الاحتلال عددًا من المنازل في مخيم النصيرات بالقذائف المدفعية، ومنازل أخرى بمخيم المغازي، ومبنى تابعًا لجمعية خيرية جنوب مدينة دير البلح، ووصل أكثر من 25 إصابة نتيجة القصف الإسرائيلي؛ إلى مستشفى الأقصى ومستشفى العودة وسط القطاع.
وأفاد شاهد عيان لـ المنصة، باستمرار تمركز آليات الاحتلال شرق مدينة دير البلح، مشيرًا إلى قيام الجيش بعمليات تجريف وحفريات شرق شارع صلاح الدين في منطقة المحطّة. وتسمع بين الحين والآخر من وسط المدينة عدد من الانفجارات وإطلاق النار الناجمة عن عمليات نسف للمنازل يقوم بها الجيش في المناطق الشرقية التي يتمركز فيها منذ عدة أيام.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية "3 مجازر" ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 41 قتيلًا و 113 مصابًا، وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 40 ألفًا و476 قتيلًا و93 ألفًا و647 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.