شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، غارات مكثفة على مناطق سكنية في دير البلح وخانيونس بقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 65 شخصًا حتى الآن.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، منزلًا جنوب مدينة دير البلح دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل 6 وصلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، بالإضافة إلى 3 إصابات خضعوا للعلاج بالمستشفى.
وأكد شاهد عيان لـ المنصة أن الاحتلال استهدف منزل عائلة أبو معمر بصاروخ واحد وبشكل مباشر دون سابق إنذار، ما تسبب في تدمير جزء من المنزل.
كان جيش الاحتلال المتمركز شرق مدينة دير البلح، بعد مطالبات بإخلاء السكان للمنطقة الشرقية، السبت، استهدف بقذائف المدفعية عددًا من المنازل الفارغة، كما أكد 3 شهود عيان من جنوب شرق دير البلح لـ المنصة وجود تحليق مكثف للكوادكوبتر طوال اليوم، التي لم تتوقف عن إطلاق نيرانها على منازل المواطنين.
وأشار شهود عيان إلى تمركز آليات الاحتلال في منطقة المزرعة وملعب الطواشي الكروي القريب من شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي الذي يقسم المدينة إلى شقين شرقي وغربي ويربط شمال القطاع بجنوبه.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، عن خوض اللواء السابع بجيش الاحتلال اشتباكات مسلحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية جنوب دير البلح، وتدميره عشرات البنى التحتية وقتل عدد من العناصر، حسب قوله.
وأشار إلى أن اللواء السابع دمر نفقًا بطول 500 متر تحت الأرض، شمال مدينة خانيونس، يتبع حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة لتدمير منصة إطلاق صواريخ قال إنها كانت جاهزة للإطلاق.
وفي خانيونس، وصل مجمع ناصر الطبي 59 قتيلًا، السبت وحتى فجر الأحد، حسبما قال مصدر في قسم المشرحة بالمستشفى لـ المنصة، وذلك بعد سلسلة من الاستهدافات الإسرائيلية لعدد من المنازل في مختلف مناطق المدينة، وانتشال طواقم الدفاع المدني الضحايا من بين ركام مدينة حمد السكنية التي تراجعت من داخلها آليات الاحتلال باتجاه المناطق الشرقية لبلدة القرارة.
وقال مصدر بالدفاع المدني لـ المنصة إنهم دخلوا المنطقة بعد تنسيق من منظمة الصليب الأحمر الدولية، التي رافقت طواقمهم خلال عمليات البحث وانتشال الضحايا.
وحسب شاهدين، لا يزال جيش الاحتلال يتمركز في بني سهيلا وصولًا إلى شارع صلاح الدين ومحيط مستشفى دار السلام، شمال خانيونس، الذي خرج عن الخدمة بسبب التوغل الإسرائيلي البري قبل أسبوع من الآن.
وأوضح الشاهدن لـ المنصة مشاهدتهما حركة نشطة لآليات الاحتلال في مناطق محيطة ببلدة القرارة شمال شرق خانيونس كخط إمداد للجيش من المناطق الشرقية، وصولًا لمناطق تبة 86 الفاصلة بين دير البلح وخانيونس من الشمال الشرقي.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ324، الذي راح ضحيته 40 ألفًا و334 قتيلًا، إضافة إلى 93 ألفًا و356 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وحذرت وزارة الصحة، السبت، من تداعيات أزمة شح الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى "حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية، حيث إن 60% من قائمة الأدوية الأساسية و83% من قائمة المستهلكات الطبية نفدت من مستودعات الوزارة".
وقالت إن ذلك "سيؤدي إلى توقف الخدمات العلاجية بشكل كامل، وأبرزها خدمة الطوارئ والعمليات والعناية المركزة وخدمات الغسيل الكلوي والرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية".