اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، في غارة جوية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، 9 من عناصر حماس، الذين كانوا يعملون سابقًا ضمن طاقم المرافقة، وآخرين في مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في إيران في 31يوليو/تموز الماضي.
وقال شاهد عيان لـ المنصة، إنّ قصفًا إسرائيليًا جويًا استهدف مجموعة من الشبان كانوا مجتمعين بمخيم الشاطئ، انتشلت جثامينهم من المكان، قبل أن تنعي حركة حماس في بيان رسمي عبر موقعها 9 من العاملين مع رئيس المكتب السياسي السابق "الذين استشهدوا في المجزرة والقصف الصهيوني الغادر في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بعد أن قضوا سنوات طويلة من أعمارهم في خدمة مشروع المقاومة في صحبة القائد الراحل".
واستهدف الاحتلال سيارة مدنية بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين، ومقتل 5 آخرين في استهداف منزل بحي الصبرة مساء الاثنين. فيما تعرضت عدد من المنازل للقصف المدفعي الإسرائيلي فجر الثلاثاء في حي الصبرة وتل الهوا دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا أو إصابات.
واعتبرت الحركة أنّ "الجريمة" تمثل حجم الحقد الذي يحمله الاحتلال على كل من ارتبط من قريب أو بعيد بالراحل هنية، حسب وصفها في البيان، وتابعت "وهو ما يعد استمرارًا لجرائم سابقة ارتكبت في هذا السياق، ليس بدءًا باغتيال أبنائه وأحفاده، وقصف بيوت أقاربه على رؤوس ساكنيها، وليس انتهاء بجريمة اغتياله في طهران".
وفي خانيونس حيث يتوغل جيش الاحتلال برًا شمال غرب المدينة لليوم الثالث على التوالي، فتحت الدبابات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة، فجر الثلاثاء، باتجاه خيام النازحين في محيط مدينة أصداء الترفيهية ما تسبب بحالة هلع للنازحين الذين فروا باتجاه شارع الرشيد، شارع البحر، أقصى غرب خانيونس.
وقال تحسين عبد الصمد وهو نازح مع عائلته في خيمة مال غرب خانيونس "كنا نايمين بالخيمة وفجأة صحينا على صوت إطلاق نار كثيف، حملت لولاد وزوجتي وتركنا الخيمة وأغراضنا وطلعنا نجري إحنا وعشرات العائلات حتى وصلنا شارع البحر".
وأضاف لـ المنصة أن عمليات إطلاق النار تزامنت مع تقدم الدبابات باتجاه خيام النازحين وتحت غطاء كثيف من طائرات الاستطلاع التي كانت تملأ الأجواء، متابعًا "مش عارفين وين بدنا نروح ولا إيش نعمل بالليل وهينا قاعدين بالشارع".
وتبعت عمليات إطلاق النار، أصوات انفجارات عنيفة نتيجة عمليات استهداف وتفجير أبراج سكنية بمدينة حمد القريبة من المنطقة والتي تبعد عن شارع الرشيد قرابة 2 كيلو متر حيث تتجمع الدبابات والآليات العسكرية في محيطها.
ووصل إلى مجمع ناصر الطبي، 20 قتيلًا وأكثر من 25 إصابة نتيجة عدد من الاستهدافات الإسرائيلية، نفذها جيش الاحتلال الأحد.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني 6 قتلى و15 إصابة نتيجة استهداف تجمع للمواطنين خلف أبراج النمساوي غرب خانيونس والمجاورة لمستشفى ناصر، كما انتشلت طواقم الإسعاف 4 قتلى في استهداف منزل ببلدة عبسان الكبيرة رق المدينة.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثامين سيدة وطفلها و4 نساء أخريات نتيجة إطلاق مسيرات الكوادكوبتر النيران على النازحين بمدينة أصداء التي تؤوي عشرات العائلات النازحة. ووصل مستشفى ناصر 4 قتلى، فجر الثلاثاء، بعد استهداف سيارة في منطقة قريبة من منطقة الحشاشين جنوب خانيونس.
واستهدف جيش الاحتلال بالطيران الحربي، فجر الثلاثاء، منزلًا يعود لعائلة أبو زيد بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وانتشلت طواقم الإسعاف 5 قتلى فيما لا تزال امرأة مفقودة تحت الأنقاض،ـ حسب ما أفاد أحد أقرباء العائلة لـ المنصة.
وقال قريب العائلة إن المنزل يعود للمواطن علاء أبو زيد وهو مدرس يعمل في مدرسة تابعة لوكالة الغوث الأونروا، واعتقله جيش الاحتلال خلال التوغل البري بالمخيم قبل بضعة أشهر ولم يعرف عنه شيء حتى اليوم.
وأضاف "فقدنا اليوم زوجته وأبناءه جميعًا فيما لا يزال مصيره مجهولًا بعد اعتقاله من قبل الجيش".
وفي السياق، وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى مساء الاثنين، جثمان طفل يبلغ من العمر 12 عامًا وهو من عائلة العطاونة، كانت قد أبلغت عائلته النازحة من شمال القطاع إلى مخيم النصيرات عن فقدانه مساء الأحد الماضي بعد قصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية مخلاة من السكان.
وأفاد سائق الإسعاف الذي نقل الطفل لـ المنصة، بأنّ جيش الاحتلال طلب من سيارة تتبع لمؤسسة اليونيسف الدولية كانت قادمة من شمال القطاع إلى جنوبه عبر شارع البحر من حاجز نتساريم، أن تنقل جثمان الطفل الذي أعدمه الجيش في وقت سابق.
وقال "سيارة تابعة لليونيسف طالبها الجيش بنقل جثمان الطفل الذي استلمناه منهم بعد اجتياز الحاجز وسط القطاع وعملنا على نقله إلى شهداء الأقصى لتسليم الجثمان للعائلة".