واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، توغله في المناطق الغربية ما بين مدينتي خانيونس ودير البلح، حيث قصف عددًا من الأبراج السكنية في مدينة حمد وعمل على تجريف مساحات واسعة من الأراضي والمباني حسب شاهد عيان لـ المنصة.
كما أطلق الجيش القذائف المدفعية ونيران رشاشاته باتجاه خيام النازحين القريبة من المكان ما أدى إلى مقتل طفلة وسيدة وشاب، وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس.
واستهدف جيش الاحتلال مجموعتين من الصحفيين في أوقات منفصلة، مساء الأحد، كانوا يعملون على تغطية وتصوير العملية البرية وتقدم الدبابات شمال شرق خانيونس.
وقال المصور الصحفي حازم الباز لـ المنصة إنهم وأثناء التصوير في منطقة قريبة من مدينة حمد السكنية، أطلق جيش الاحتلال الرصاص باتجاههم قبل أن يغادروا المكان على الفور دون إصابتهم.
وبعد ساعتين من الحادثة الأولى، أطلقت دبابة إسرائيلية نيرانها المباشرة على مجموعة ثانية من الصحفيين كانوا في مكان قريب من مدينة حمد ولكن من اتجاه مختلف عن مكان الحادثة الأولى.
وقالت الصحفية سلمى القدومي لـ المنصة إنها و3 من زملائها كانوا يعملون على تصوير تقدم الدبابات الإسرائيلية وعمليات القصف والاستهداف للأبراج السكنية، وبشكل مفاجئ ظهرت أمامهم دبابة فتحت نيرانها الرشاشة بشكل مباشر تجاههم.
وأضافت "طلعنا نجري باتجاهات مختلفة من كثافة الرصاص، بعدين تخبيت أنا وزميلي إبراهيم وشاب من المنطقة كان يهرب معنا، وقصفت الدبابة قذيفة اتجاهنا بشكل مباشر". وتسببت الحادثة بإصابة القدومي بشظية في الظهر، نُقلت على أثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى بينما لا يزال الصحفي إبراهيم مقبل، الذي أصيب أيضًا، مفقودًا، في ظل عدم قدرة أي من طواقم الإسعاف على الوصول له لخطورة المكان، حسب مصدر في الإسعاف لـ المنصة.
وفي وسط قطاع غزة، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عددًا من المنازل والأراضي الزراعية ما أدى إلى مقتل 20 وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة، بالإضافة إلى أكثر من 35 إصابة وصلت للمستشفيات.
وقصفت الطائرات منزلاً يعود لعائلة الصعيدي بمخيم النصيرات، مساء الأحد، ما أدى إلى مقتل 6 من أفراد العائلة وإصابة 20 آخرين. وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إن 3 من الضحايا لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمهم من انتشال الضحايا بسبب كثافة الركام.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية عددًا من المنازل والمباني السكنية من بينها عمارة النوري بالنصيرات، ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين بينهم أطفال ونساء وصلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم.
واستهدفت الطائرات مجموعة من الشبان شمال غرب دير البلح ما أدى إلى مقتل 4 شبان وعدد من الإصابات نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، كما قصفت الطائرات أرضًا زراعية فجر الاثنين، ببلدة الزوايدة دون أن يبلغ عن وقوع ضحايا.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، مساء الأحد، إنّ قوات الفرقة 98 وسعت من رقعة نشاطها العسكري وصولًا إلى مدينة حمد السكنية شمال غرب خانيونس، وباتجاه الشمال على مشارف مدينة دير البلح من الجهة الجنوبية الغربية للمدينة.
وادعى عبر إكس أنّ التوسع جاء نتيجة معلومات استخباراتية عن نشاط لفصائل المقاومة الفلسطينية وإطلاقها قذائف صاروخية من تلك المناطق، منوهًا إلى قتل الجيش عددًا من عناصر المقاومة خلال التوغل البري، وكشف الجيش عن مسارات لأنفاق تحت الأرض داخل المناطق المذكورة.