حساب وكالة الأونروا على إكس
أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق في خانيونس تجبر الأطفال وكبار السن على الفرار مرة أخرى بحثًا عن الأمان، 22 يوليو 2024

مفاوضات بالدوحة في غياب حماس.. واستمرار القصف الإسرائيلي والنزوح داخل غزة

سالم الريس
منشور الخميس 15 أغسطس 2024

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، جولة جديدة من المفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تواصل إسرائيل عدوانها على القطاع.

وتغيب حماس عن المفاوضات، فيما يحضر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك من الجانب الأمريكي، إلى جانب وفد إسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وفق BBC.

وقالت واشنطن، أهم حلفاء إسرائيل، إن وقف إطلاق النار في غزة سيحد من تنامي فرص اتساع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

وفي جولة لـ المنصة بين النازحين لاستطلاع ردود الفعل حول اجتماع الوسطاء، قال عيسى أبو عريف، 36 عامًا، وهو نازح من شمال القطاع إلى وسطه "كل اللي يهمني وبستناه يسمحولنا نرجع للشمال، إحنا هنا تعبنا وتشردنا بدنا نرجع لبيوتنا وعائلاتنا، بدنا نشوف إيش صار فيهم، بكفي تشرد وجوع وتشتت بالشوارع".

وقال الطفل النازح جواد لـ المنصة "أنا هيني جاهز أرجع، بستنى أي خبر بحكي عن رجعتنا وبديش أحمل أشي معي، المهم يسمحولنا نرجع، اشتقت للبيت ولصحابي ولكل حياتنا هناك".

وعلى النقيض، عبر عدد من النازحين عن عدم رغبتهم في الحديث حول المفاوضات الجارية لعدم إيمانهم بجدية المفاوضين وقدرتهم على التأثير، خاصة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتمسك بحقها في القتال حتى بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تدور حول تبادل المحتجزين والمعتقلين.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ314 الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف قتيل، و92 ألفًا و401 مصاب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وانتشل مواطنون من شرق مدينة خانيونس، الخميس، 5 قتلى في المنطقة التي يصنفها الاحتلال منطقة عمليات عسكرية منذ قرابة أسبوع، ونقلوهم إلى مشرحة مستشفى ناصر الطبي.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إنه مع استمرار العملية العسكرية البرية في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن، يعمل جيش الاحتلال على قنص مواطنين أثناء محاولتهم التنقل أو النزوح من مناطق سكنهم التي يعمل فيها جيش الاحتلال على تدمير المباني والمنازل السكنية وقتل المدنيين.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان بلدة القرارة والسطر الشرقي شمال شرق خانيونس، بالإخلاء الفوري، مدعيًا إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية فجر الخميس من تلك المناطق.

ووصل إلى مستشفى ناصر الطبي قتيلان وعدد من الإصابات، ظهر الخميس، إثر استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو مصطفى، وفق مصدر طبي لـ المنصة.

واستهدف جيش الاحتلال منزلًا جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة آخرين، وقال شاهد عيان لـ المنصة إن قذيفة من مدفعية الاحتلال سقطت على المنزل دون سابق إنذار، وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل 5 قتلى بينهم أطفال، وعدد من المصابين إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.

وسقطت قذائف المدفعية في حي تل الهوا والصبرة وحي الرمال ما أدى إلى إصابة 7 مواطنين بشظايا نُقلوا على أثرها للمستشفى المعمداني لتلقي العلاج.

وفي وسط القطاع، أفاد شاهدان بإطلاق طائرات الاحتلال الرصاص في مخيم البريج وجنوب شرق مدينة دير البلح، وبشكل عشوائي دون أن يبلغ عن إصابات وضحايا.