"الصحة" تستبعد تحول جدري القرود إلى جائحة

استبعدت وزارة الصحة والسكان تحول مرض M Pox المعروف بـ"جدري القرود" إلى جائحة، مؤكدة اتخاذها "كافة التدابير الاحترازية والوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد".

وحذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود، واعتبرت أنه يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، على إكس، "تتوافق نصيحة لجنة الطوارئ التي قُدمت لي مع تلك الصادرة عن المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي أعلنت حالة طوارئ صحية عامة".

وقالت وزارة الصحة المصرية، في بيان اليوم، إنه "حتى الآن يعد المرض طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا"، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية تعلن حالة الطوارئ عند تفشي أي مرض، ما يعني إمكانية انتقاله لبلدان أخرى.

وأوضحت الوزارة أن معظم الطوارئ الصحية التي أعلنتها المنظمة لم تتحول إلى جوائح، إذ أعلنت في وقت سابق عن 7 حالات طوارئ لأمراض مختلفة، تحول منها اثنتان فقط لجوائح؛ وهما إنفلونزا الخنازير وكورونا.

وتابعت "لم توصِ منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن جدري القرود، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم".

ونوهت الوزارة بأنها اتخذت عددًا من الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية؛ لمتابعة الحالة الوبائية للمرض، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات والمواني والمعابر البرية، وتنشيط "كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد".

وأشارت إلى أن جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال اللصيق والتعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.

وحسب منظمة الصحة العالمية، تشمل الأعراض الأولية للمرض الحمى والصداع والتورم وآلام الظهر وآلام العضلات، وبمجرد أن تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن يظهر طفح جلدي، وغالبًا ما يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون شديد الحكة أو مؤلمًا، ويمر بمراحل مختلفة قبل أن يتحول أخيرًا إلى قشرة، تسقط لاحقًا، وتختفي عادة من تلقاء نفسها، وتستمر من 14 إلى 21 يومًا.

وقال مدير المنظمة إن احتمالات انتشار المرض بشكل أكبر في إفريقيا، لافتًا إلى ظهور حالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا. وحسب المنظمة فإن العام الحالي سجل أكثر من 14 ألف حالة إصابة بالفيروس مع 524 حالة وفاة، وهي زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها في 2023.

وفي مايو/أيار 2022، ظهر جدري القرود فجأة وانتشر بسرعة في جميع أنحاء أوروبا والأمريكتين ثم في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة، حيث أبلغت 110 دول عن حوالي 87 ألف حالة إصابة و112 حالة وفاة.