أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاثنين، مقتل محتجز إسرائيلي لديها، وإصابة محتجزتين، في حادثين منفصلين، بعد إطلاق الجنود المكلفين بحراستهم النار عليهم.
وحمّل الناطق باسم القسام، أبو عبيدة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها جيشها و"ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى الصهاينة" حسب قوله في بوست على تليجرام، اطلعت عليه المنصة، مضيفًا أن القسام "شكلت لجنة لمعرفة تفاصيل الحادثين.
وعلى الجبهة الأخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيحاي أدرعي، إنه لا يوجد في المرحلة الحالية أي مستند استخباراتي يؤكد أو يدحض ما أعلنته القسام، وتابع على إكس "نواصل فحص مصداقية البيان وسنوفر المعلومات حيثما تتواجد لدينا".
وميدانيًا، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليته البرية العسكرية شرق مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، لليوم الخامس على التوالي، مستهدفًا المنازل السكنية المكتظة بالمواطنين، وكان آخرها منزل لعائلة أبو حية، فجر الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 10 ضحايا، من بينهم أطفال ونساء وعدد من الجرحى وصلوا إلى مستشفى ناصر الطبي في سيارات مدنية بعدما تعذر على سيارات الإسعاف الدخول إلى مناطق التوغل الإسرائيلي.
وحسب مصدر طبي في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر، لـ المنصة، وصل 29 ضحية، الاثنين وحتى فجر الثلاثاء، فيما تم الإبلاغ عن وجود عدد آخر من الضحايا في الشوارع وتحت أنقاض منازلهم، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول لهم وانتشالهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وفي وسط القطاع، استهدف جيش الاحتلال في منطقة البركة جنوب مدينة دير البلح، مساء الاثنين، خيمة للنازحين بصاروخ استطلاع واحد، تبعه استهداف ثان لبقالة صغيرة قريبة، وقال شاهد لـ المنصة إن الفارق بين الضربتين لا يتجاوز 5 دقائق.
ووصل مستشفى شهداء الأقصى قتيل و9 إصابات نتيجة الاستهدافين، وأفاد مصدر طبي لـ المنصة بأن بعض الجرحى أصيبوا بجراح خطيرة، وأن حالتهم الصحية صعبة.
واستهدف جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، منزلًا في مخيم النصيرات ما أدى إلى مقتل 3 من أفراد المنزل وإصابة آخرين بجراح بعد استهدافه بصاروخ من طائرة حربية دون سابق إنذار أو تحذير، حسبما أفاد شاهد لـ المنصة.
وقُتل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة عزة، مساء الاثنين، 5 مواطنين بعد استهدافهم بقذيفة مدفعية أثناء تجمعهم على باب المنزل، فيما أصيب آخرون من المارة بشظايا، ووصف مصدر طبي إصابتهم بالطفيفة.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ312، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و897 قتيلًا، فضلًا عن إصابة 92 ألفًا و152 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
وسبق وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في طوفان الأقصى وصل إلى 1538 خلال الشهرين الأولين من بداية المعركة، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف، وفق الجزيرة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن عدد المحتجزين لديها بين 200 إلى 250، وإن عشرات المحتجزين فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي.