منشور
الخميس 8 أغسطس 2024
- آخر تحديث
الخميس 8 أغسطس 2024
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عددًا من منازل وخيام النازحين في شرق خانيونس ومنطقة وسط قطاع غزة، كما أصدر أوامر جديدة بإخلاء البلدات الشرقية لمدينة خانيونس، في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الحرب في غزة لن تنتهي قريبًا".
وأضاف نتنياهو في حوار لمجلة تايم أن الهدف في غزة يجب أن يكون انتصارًا حاسمًا لدرجة أنه عندما يتوقف القتال لا يمكن لحماس أن تدعي الحكم في الأراضي الفلسطينية أو تهديد إسرائيل".
وقال "لا نواجه حماس فحسب بل محورًا إيرانيًا متكاملًا، وعلينا تنظيم أنفسنا للدفاع على نطاق أوسع، أقدم اعتذاري عن هجمات 7 أكتوبر.. والحرب في غزة لن تنتهي قريبًا".
ووصل مستشفيات قطاع غزة، الخميس، 22 قتيلًا، وقالت 3 مصادر طبية لـ المنصة، في مستشفيات المعمداني وشهداء الأقصى وناصر الطبي، إنهم استقبلوا عشرات الإصابات والجرحى، منها إصابات خطيرة وحرجة يصعب التعامل معها في ظل شُح المستلزمات الطبية والمواد الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية العاجلة.
وأجمعت المصادر على أن المتوفر لدى المستشفيات بالكاد يُمكنهم من تضميد الجروح وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى المصابين بشظايا نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقال أحد المصادر "نعمل على تأجيل غالبية العمليات، وبعض الجراحات العاجلة يتم تحويلها للمستشفيات الميدانية التابعة لمؤسسات ومنظمات دولية قد يتوفر لديها طواقم طبية جراحية متخصصة من حين إلى آخر".
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 3 منازل سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 15، وإصابة العشرات نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة التخصصي لتلقي العلاج.
وتتواجد المنازل المستهدفة في مناطق مكتظة بالسكان والنازحين وسط المخيم وبالقرب من السوق المركزي.
وقال شاهد لـ المنصة "دون تحذير أو إنذار سابق، صارت 3 انفجارات بنفس الوقت وفي 3 مناطق متقاربة".
وفي قصف منفصل، استهدف جيش الاحتلال بقذيفة مدفعية، مجموعة من المواطنين شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفي منطقة مفتوحة وقريبة من شارع صلاح الدين المؤدي إلى حاجز نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن أربعة شُبان كانوا في المنطقة القريبة من الحاجز لحظة استهدافهم بقذيفة مدفعية أدت إلى تطاير أجسادهم، دون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول وانتشالهم بسبب خطورة المنطقة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني بمدينة غزة، الخميس، 5 جثامين و10 مصابين جراء استهداف إسرائيلي بصاروخ حربي لمنزل وسط غزة.
وقال مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة إن عمليات انتشال الضحايا والإصابات استغرقت عدة ساعات بسبب تكدس الركام على أجساد الضحايا، وعدم توفر المعدات اللازمة والآليات الثقيلة لرفع الركام في وقت قياسي.
واستهدف الجيش مجموعة من الشبان قرب الدوار الكويتي جنوب شرق مدينة غزة، وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم ونقلهم للمستشفى المعمداني، وقال مصدر في الإسعاف لـ المنصة إنهم نقلوا الشبان الثلاثة جثث هامدة جراء استهدافهم بقذيفة مدفعية.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الخميس، قذائف مدفعية جنوب شرق مدينة دير البلح بالتزامن مع فتح النيران من طائرات مروحية على تلك المناطق دون أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول لتلك المناطق والتأكد من عدم وقوع ضحايا وإصابات.
وفي السياق، طالب جيش الاحتلال، على إكس، سكان بلدة السلقا وحاراتها، والقرارة وحاراتها، وبني سهيلا وحاراتها، وعبسان وحاراتها، وخربة خزاعة وحاراتها وأحياء الشيخ ناصر، ومركز المدينة، والسطر والمحطة، بالإخلاء الفوري والتوجه نحو المناطق الغربية بخانيونس ودير البلح.
وتعد المرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة التي يصنف فيها الاحتلال منطقة السلقا شرق الدير بالمناطق العسكرية، فيما كانت تصنف ضمن المناطق الإنسانية الآمنة.
وحسب ادعاء الاحتلال، يقول المتحدث باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت في وقت سابق من تلك المناطق المذكورة القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلة.
وحول مطالبة جيش الاحتلال بالإخلاء، قال الصحفي الإسرائيلي في القناة 13 الإسرائيلية ألموج بوكر، على إكس، إن "أي منطقة تطلق منها الصواريخ على إسرائيل، يتم إخلاء سكان غزة منها، تدخل قواتنا وتسحقها. هكذا كان ينبغي أن يحدث قبل بضع سنوات، وهذا ما يحدث اليوم. وهذا يجب أن يحدث أيضًا في الشمال.. سكاننا في منازلهم، وسكان جنوب لبنان يهربون".
ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ307، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و699 قتيلًا، و91 ألفًا و722 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.