موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
نساء ينزحن من السودان في ظل الحرب، مايو 2023

تحذير أممي من كارثة في السودان: الخرطوم أصبحت الآن في حالة خراب

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 7 أغسطس 2024

حذر مسؤولان أمميان من أن الوضع الإنساني في السودان "ما زال يمثل كارثة مطلقة"، وأن الظروف في مختلف أنحاء البلاد "مروعة وتزداد سوءًا يومًا بعد يوم".

وقالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو، في جلسة عقدها مجلس الأمن، الثلاثاء، لمناقشة الوضع في السودان، إن "الخرطوم، عاصمة السودان، التي كانت ذات يوم القلب النابض للبلاد، أصبحت الآن في حالة خراب".

"26 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد "وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف مدينة نيويورك"، وفق وسورنو.

وأشارت إلى استمرار فرار الناس حيث أُجبِر 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم بسبب العنف والجوع والحرمان، مضيفة أن ذلك يشمل 726 ألف شخص نزحوا داخل ولاية سنار وخارجها، جنوب شرق البلاد، منذ 25 يونيو/حزيران بعد تقدم قوات الدعم السريع إلى الولاية، "وهذا يعني نزوح ثلاثة أرباع مليون شخص في غضون ستة أسابيع فقط".

أما المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي ستيفن أومولو، فنبه في إحاطته أمام المجلس إلى أن "هذه الأزمة الإنسانية لم تحظ بالاهتمام السياسي والدبلوماسي الذي تحتاج إليه بشدة. ومع ذلك، فإن لها آثارًا أوسع نطاقًا وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع".

وشدد على أن التأكيد على وجود المجاعة لا بد أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي، ولأعضاء مجلس الأمن.

ووفق إحصائيات رسمية أممية ومحلية، خرج أكثر من 80% من المستشفيات والمرافق الطبية عن العمل، بسبب الاشتباكات التي جرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان العام الماضي.

وأدرجت الأمم المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الطرفين المتحاربين في السودان، في قائمتها السوداء المتصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات، في يونيو الماضي، وأشارت إلى "زيادة صاعقة بنسبة 480% في عدد الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال في السودان بين العامين 2022 و2023".

الأمم المتحدة أكدت وقتها وقوع 1721 انتهاكًا جسيمًا بحق 1526 طفلًا، بينهم 480 قتيلًا و764 جريحًا في عام 2023، ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بـ"الزيادة المروعة"، معربًا عن "قلق بالغ إزاء تصاعد العنف الطائفي، بما في ذلك الهجمات القائمة على العرق والنزوح الجماعي للأطفال".