قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الصياد مازن أبو خضرة جراء استهدافه لمجموعة من الصيادين بالرصاص الحي أثناء عملهم قُبالة سواحل مخيم النصيرات، ووصل جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى جثة هامدة، حسب مصدر طبي بالاستقبال والطوارئ تحدث لـ المنصة.
كما استهدف جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، مربعًا سكنيًا بعد إخلائه من السكان في مخيم البريج، حيث قصف 5 منازل تعود لعائلات الجمّال والزيتي ووشاح وفاضل وأبو دان، فيما استهدف بصاروخ استطلاع منزلًا لعائلة العواودة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
في وقت لا تزال حركة النزوح من المخيم وسط القطاع مستمرة لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع دخول العملية البرية العسكرية في شرق خانيونس يومها الثامن، وكذلك عمليات القتل وحرق المباني السكنية والمنازل في حي تل الهوا والشيخ عجلين جنوب مدينة غزة لليوم الخامس على التوالي.
وتعرضت المنطقة الشرقية لخانيونس لقصف كثيف بالقذائف المدفعية والطيران الحربي، حسب ما أفاد اثنان من شهود العيان لـ المنصة، أشارا إلى أن مسيرات الكوادكوبتر تحلق بكثافة في منطقة وسط جنوب شرق المدينة، ما يشكل خطرًا على كل ما يتحرك في المنطقة حيث يعتبر هدفًا في مرماها.
وكثف الجيش من قصفه المدفعي على منطقة بني سهيلا والشيخ ناصر والمحطّة والقرارة، فيما أكد ثلاثة شهود عيان من تلك المناطق سماعهم دوي اشتباكات كثيفة بين فصائل المقاومة والجيش المتوغل داخل تلك الأحياء صباح الاثنين.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر لـ المنصة، بوصول 8 جثامين من المناطق الشرقية تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم، الاثنين، كما وصلت 5 جثامين أخرى من وسط خانيونس.
وأكد مصدر في الإسعاف لـ المنصة وجود عدد من الجثامين لا تزال ملقاة في الشوارع شرق خانيونس يصعب الوصول لها بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
وفي مدينة غزة، تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على أحياء تل الهوا والصبرة والشيخ عجلين جنوب غرب المدينة لليوم الخامس على التوالي، حيث عمل الجيش، الاثنين، على نسف وحرق عدة بنايات سكنية ومنازل للمواطنين حسب ما أفاد شاهدا عيان لـ المنصة.
ونوه الشاهدان إلى إطلاق الطائرات المروحية الإسرائيلية الرصاص الحي بشكل كثيف على مناطق متفرقة في حي تل الهوا، فيما كثفت المدفعية قصفها على حي الزيتون والصبرة وتل الهوا بالتزامن مع عمليات حرق المباني السكنية.
ووصل إلى مستشفى المعمداني، الاثنين، ثمانية جثامين بعد انتشال ثلاثة منها من حي الصبرة لشبان كانت المدفعية الإسرائيلية استهدفتهم قبل أيام ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالهم في حينها.
ووصلت جثمانين من حي تل الهوا بعدما تمكن مواطنون من انتشالهم من الشوارع على عربة يجرها حمار.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني ثلاثة جثامين لأب وأم وطفلتهم من عائلة الجعل قتلوا جراء استهداف منزلهم بالطائرات الحربية في حي الصبرة وسط غزة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، "3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 39 شهيدًا و 93 مصابًا"، وبذلك ارتفع ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 39 ألفًا و363 قتيلًا و90 ألفًا و923 مصابًا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية، صباح اليوم، نتائج الثانوية العامة، فيما حرمت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 39 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من استكمال تعليمهم والتقدم لامتحانات الثانوية العامة، حسب ما أعلنت الوزارة في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
ووفقًا لوزارة التربية والتعليم العالي، فإن "نحو 500 من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء في قطاع غزة، فيما استُشهد في الضفة الغربية 20 آخرين، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر آب/أغسطس الماضي".
وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن "هناك أكثر من 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيدًا من المعلمين والمعلمات، فضلًا عن المفقودين، وهناك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة".