الوزن الزائد يلغي أول مواجهة بين عربي وإسرائيلي في الأولمبياد.. وتل أبيب تستنكر

بعد يومين من ترقب أول مواجهة بين لاعب عربي وآخر إسرائيلي في أولمبياد باريس 2024، وتساؤلات حول ما إذا كان لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس سينسحب من مباراته أمام الإسرائيلي توهار بوتبول في دور الـ32، أعلن المنظمون، الاثنين، شطب إدريس من المنافسة بسبب الوزن الزائد.

وقال الاتحاد الدولي للجودو، في بيان الأحد، إن إدريس لن يواجه منافسه الإسرائيلي بوتبول في دور الـ32 لأولمبياد باريس، بعد تخطيه الوزن القانوني لفئة ما دون 73 كجم، كما شُطب اسم اللاعب الجزائري من قائمة النزال في موقع الاتحاد الدولي، وبذلك تأهل بوتبول للدور التالي.

وبلغ وزن إدريس، البالغ من العمر 22 عامًا، 73.4 كجم، حسب بيان الأوزان على الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية.

وبينما فضل اتحاد الجودو الجزائري واللجنة الأولمبية الجزائرية عدم التعليق، حسب BBC، فإن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية استنكرت عدم تأهل إدريس، وقالت "سحب خصم توهار نفسه من المسابقة. سيواصل الوفد الإسرائيلي التنافس محتفظًا بالروح والقيم الأولمبية. نعتقد أن هذا النوع من السلوك لا مكان له في عالم الرياضة".

بدوره، أكد الاتحاد الدولي للجودو، في بيانه، الالتزام بمبادئ اللعب النظيف والروح الأولمبية وعدم التمييز "نعتقد أن الرياضة يجب أن تظل عالمًا من النزاهة والعدالة، بعيدًا عن تأثيرات الصراعات الدولية. ومن المؤسف أن الرياضيين غالبًا ما يصبحون ضحايا للنزاعات السياسية الأوسع نطاقًا، التي تتعارض مع قيم الرياضة".

وكان لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين تعرض خلال أولمبياد طوكيو 2021 للإيقاف لمدة 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي للعبة، بعد انسحابه من مباراة ضد بوتبول، وقال نورين وقتها إن دعمه السياسي للقضية الفلسطينية جعل من المستحيل عليه المنافسة، حسب BBC.

وهو ما قال الاتحاد الدولي للجودو، حينها، إنه "يتعارض تمامًا وفلسفة الاتحاد الذي لديه سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو".

وتلك المرة الثانية التي يُقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في العاصمة اليابانية طوكيو أيضًا، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه.