بعد تهديد إسرائيل باجتياح البريج.. موجة نزوح إلى المواصي في خانيونس

شهد مخيم البريج والأطراف الشرقية لمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، حالة نزوح جماعي، بعد تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياحه، وأوامره للسكان بالإخلاء الفوري. 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، على إكس، مساء الأحد "في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قبل المنظمات الإرهابية من بين السكان في منطقة البريج والشهداء، سوف يعمل الجيش بقوة ضد العناصر الإرهابية التي تنشط هناك، وبناء عليه يدعو جيش الدفاع السكان الموجودين في منطقة البريج والشهداء إلى الإخلاء فورًا من أجل سلامتهم، إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي، غرب خانيونس".

وقال أحد سكان البريج لـ المنصة "اضطررنا للنزوح بعد أوامر الجيش"، مشيرًا إلى أنه وغالبية سكان المخيم لا يملكون مكانًا آخر في ظل حالة الاكتظاظ التي تعاني منها المنطقة الغربية لوسط وجنوب القطاع.

وهو ما أكده هاني المصري، وهو نازح من شمال القطاع إلى منزل أقاربه في مخيم البريج، بقوله إنه لا يعلم إلى أين عليه النزوح هو وأقاربه، فهذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها للنزوح قسرًا "هادي المرة الثامنة ننزح فيها، وكل مرة بنتوه لحد ما نلاقي مكان جديد، لكن المرة هادي مختلفة، الدنيا صارت زحمة ما في مكان لمخيم جديد ومراكز الإيواء ما فيها أي وسع لاستيعاب ناس جديدة، إحنا رايحين للرصيف والشارع مع ولادنا ونسوانا".

وبينما نزحت مئات من العائلات قسرًا من منازلهم ومراكز الإيواء استجابة لمطالب جيش الاحتلال بالإخلاء، بقي العشرات في أماكنهم، بسبب عدم توفر مكان بديل واكتظاظ مناطق غرب النصيرات ودير البلح وخانيونس، وقال أحد النازحين، الذي لا يزال يوجد مع أسرته في مركز إيواء بمخيم البريج، لـ المنصة "وين بدنا نروح، ما عنا أي بديل، وحتى المناطق اللي بقول عنها الجيش آمنة، كل يوم بصير فيها قصف بيوت ومدارس وخيم، يعني الموت موجود وين ما كان في غزة، وهينا قاعدين".

في الوقت نفسه، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ297، الذي راح ضحيته 39 ألفًا و324 قتيلًا و90 ألفًا و830 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وواصل جيش الاحتلال قصف المنازل والبشر شرق خانيونس، ما أدى إلى مقتل 34 شخصًا، وذلك خلال عمليته البرية العسكرية التي بدأها منذ أسبوع، ووصلت جثامين القتلى إلى مستشفى ناصر، حسبما أكد مصدر طبي لـ المنصة.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، منزلين في مخيم البريج دون أن يبلغ عن وقوع ضحايا وإصابات، وأكد شاهدان لـ المنصة أن المنازل المستهدفة أخليت من سكانها، وأن الأضرار مادية حيث تم تدميرهما بشكلٍ كامل.

وأفاد مصدر لـ المنصة بأن عشرات الجثامين من بينهم أطفال ونساء ما زالت ملقاة في الشوارع في مناطق شرق وجنوب شرق خانيونس، وهي المناطق التي يتوغل فيها جيش الاحتلال، الأمر الذي يحول دون قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول لتلك المناطق وانتشال الضحايا.