أزمة بين "المتحدة" ومحمد صبحي على "عيلة اتعملها بلوك".. والشركة: تسبب لنا خسائر وسنلجأ للقضاء

انفجرت أزمة بين الفنان محمد صبحي والشركة المتحدة للإنتاج الإعلامي، التي تملك عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، وذلك على مسرحية "عيلة اتعملها بلوك" التي تنتجها "المتحدة"، إذ اتهم صبحي الشركة بـ"اغتيالها" و"كتم الصوت وتغيير موعد العرض المتفق عليه"، وهو ما نفته الشركة، مؤكدة أن المسرحية لا تحقق نجاحًا جماهيريًا أو إعلانيًا، ورغم ذلك تعرضها تقديرًا لتاريخ صبحي. 

حاولت المنصة أمس التواصل مع صبحي هاتفيًا غير أنه رد بأنه لا يدلي بأي لقاءات أو أحاديث صحفية عبر الهاتف، وحين طلبنا مقابلته في مكتبه رد "عندي مسرحية هتخلص بعد 15 يوم، تعاليلي بعدها". 

وكتب صبحي على صفحته الرسمية بفيسبوك عصر أمس، "اعتذار للجمهور الحبيب، تم اغتيال مسرحية عيلة اتعملها بلوك، وتم ضرب بنود العقد وأهمها عدم قطع المصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين، وعدم حذف أي كادر ولا لقطة ولا جملة، ولا إغلاق الصوت إلا بموافقة كتابية من الفنان محمد صبحي".

وتابع "لقد تجاوزت الشركة المتحددة كل الحدود والحقوق واغتالت المسرحية بعدم احترام الجمهور وإعلانه عن موعد البث قبلها بأسبوع، ولكن قناة cbc أذاعت المسرحية في أسوأ موعد حتى الرابعة صباح الثلاثاء 23 يوليو، دون علم الفنان محمد صبحي".

من جانبها، قالت الشركة المتحدة في بيان أمس ردًا على صبحي، إنها "آثرت الصمت في الساعات الماضية، حفاظًا على مصداقية فنان مصر الكبير، واحترامًا لقدره لدى الشركة، والذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها؛ بشهادة المتخصصين الكبار من زملاء جيل الأستاذ محمد صبحي ومقامه، أو من أجيال أخرى".

وأضافت الشركة أنها قبلت المسرحية "مراعاةً لخصوصية حالته، وحفاظًا على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية بما يراه مناسبًا لنفسه، وقناعةً بأن الشركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين مهما تغيّرت قدراتهم".

ونفت الشركة "حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة؛ كما أرسلتها الشركة المنتجة". 

وأضافت "المتحدة" أنها تعاقدت مع صبحي، على إنتاج ثلاث مسرحيات، "وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى، نجوم الظهر، وتصويرها بأعلى التقنيات التليفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني، ورغم ذلك استمرت الشركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان رغم التحفظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله ماديًا أو مهنيًا، والتزمت الصمت؛ حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها وللعاملين فيها بما لم يصدر من الشركة وقنواتها".

وتابعت الشركة أن صبحي "هو من قام بمخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم مع الشركة المتحدة بتغيير كبير مفاجئ، في نص مسرحيته الأخيرة؛ دون موافقة الشركة وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر أن تضمنت المسرحية إيحاءات وألفاظًا لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني".

كما قام صبحي وفق بيان الشركة "بتسريب مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية؛ إخلالًا بحقوق الملكية الفكرية".

وأضافت "رغم كل هذه المخالفات والغرائب، قامت الشركة المتحدة بعرض المسرحية في توقيتٍ مهم كسهرة صيفية وألغت عروضًا أخرى تقديرًا له".

وأشارت الشركة إلى أنه "إمعانًا في إخلال الفنان القدير محمد صبحي بالتعاقد، فوجئت الشركة المتحدة منذ أسبوعين، بطلب الفنان القدير، زيادة قيمة التعاقد مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بنسبة تتجاوز 250%، في مشهد غير مسبوق و غير مبرر ولا يحدث في أي تعاقد في العالم". 

وأعلنت الشركة أنها ستلجأ للقضاء هي الأخرى ضد صبحي، قبل أن يتراجع الفنان عن التصعيد، معلنًا عبر صفحته تلقيه اتصالًا من نقيب الفنانين أشرف زكي الذي وعد بالتدخل لحل الأزمة.