تصوير السائق جمال سعد لـ المنصة سائقون في شركات السياحة المصرية خلال خروجهم من مكة إلى جدة بعد مطاردة الأمن السعودي لهم خلال موسم الحج،9 يونيو 2024 "السياحة" تتواصل مع السعودية بعد ترحيل 14 سائق حج بري لجدة.. وأحدهم: إحنا في الجبل أخبار وتقارير_ بسمة فرج منشور الأحد 9 يونيو 2024 قالت رئيسة قطاع الشركات السياحية في وزارة السياحة سامية سامي لـ المنصة إن الوزارة تواصلت اليوم مع السلطات السعودية، وأرسلت كشفًا بأسماء السائقين التابعين لها، الذين سافروا بفوج الحج البري، وذلك بعد ترحيل 14 منهم خارج مكة، في وقت أكد سائقان لـ المنصة أن أزمتهم لم تحل بعد، وأنهم لا يزالون "على جبل في جدة، مطاردين". وقال السائق رامي محمود لـ المنصة إنه عند الساعة الثالثة فجر اليوم فوجئ مع زملائه بمداهمات من قبل شرطة المملكة "تم إلقاء القبض على 40 سائقًا وترحيل 14 آخرين إلى جدة، والبعض الآخر يختبئ داخل السكن، سواء أسفل السرير وداخل الحمامات وخزانة الملابس". لكن سامية تنفي القبض على سائقين، قائلة "هم 14 فقط وكلهم رجعوا"، مشيرة إلى أنهم خرجوا من مكة لجدة، "مفيش سجن خالص". وقال السائق الثاني ويدعى جمال سعد، وهو أحد الذين رحلوا إلى جدة فجر اليوم لـ المنصة "إحنا هنا بجدة وسط الجبال بهدوم النوم من غير أكل ولا شرب حتى الآن"، مضيفًا أن هناك "14 فردًا وسط الجبال وآخرين بالسجن"، نافيًا التواصل معهم من أي جهة لحل المشكلة. وأرجعت المسؤولة في وزارة السياحة الواقعة إلى أن قوات الأمن السعودية خلطت بين تأشيرات السائقين وتأشيرات الزيارة وتم التوضيح للسلطات، مشددة "السائقين مش مقبوض عليهم"، مشيرة إلى أنهم عادوا إلى مكة بعدما رحلوا منها، وإن كانوا لم يصلوا إلى سكنهم بعد. وأضاف السائق الأول أنهم قبل ترحيلهم كانوا في منطقة العزيزية، ويوجد بها 300 سائق لعدد 148 باصًا للحج البري السياحي، بعدد 6000 حاج، مشيرًا إلى أن شركات السياحة تقوم بتأجير غرف للسائقين بالمنطقة كونها أرخص ثمنًا من مكة نفسها. وأكد رامي أنهم من المفترض أن يصطحبوا الحجاج خلال كافة مناسك الحج، ثم يعودون بهم إلى مصر. وشدد السائق نفسه على ضرورة إنهاء أزمتهم قبل يوم 8 ذي الحجة أي يوم الخميس، لإقامة التروية بمنى، حتى لا تضيع على الحجاج مناسك الحج "وتحصل كارثة للشركات السياحية". ووصف رامي الوضع داخل المملكة بأنه "أشبه بحرب"، في إشارة إلى مطاردة الحجاج غير الشرعيين، حيث توجد دوريات كثيرة، يسألون على الحجاج، وعلى باب كل فندق مجموعة من العساكر يكشفون عن تأشيرة كل فرد، قائلًا "يا رب نفسي نرجع بالسلامة الوضع مخيف جدًا، والشركات هتحملنا المسؤولية لو حصل أى سقوط بالمناسك". وذكرت الوزارة في بيان أمس أن رحلات الحج السياحي البري التي تم تسييرها هذا الموسم بلغ عددها 148 رحلة تقل عدد 6000 حاج من المستوى البري، وأضافت أنه من المقرر انطلاق آخر رحلات الطيران لحجاج السياحة في 12 يونيو (حزيران) الجاري، فيما بلغ سعر الحج البري هذا العام 230 ألف جنيه.