حساب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية على إكس
وزير الخارجية سامح شكري يلتقي القائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر، 22 مايو 2024

في زيارة "شكري" الأولى لإيران.. "مخبر": إحياء العلاقات بين طهران والقاهرة سيستمر بقوة

قسم الأخبار
منشور الخميس 23 مايو 2024

قال القائم بأعمال الرئيس الإيراني محمد مخبر، على هامش حفل تأبين الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن استعادة العلاقات وتطوير وتعميق التفاعلات بين طهران والقاهرة، خاصة في القطاعات الثقافية والسياسية والاقتصادية، ستستمر بقوة، وفق وكالة الأنباء الإيرانية.

وأشار القائم بأعمال الرئيس الإيراني، خلال لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى الخلفية التاريخية والحضارية واهتمام شعبي البلدين ببعضهما البعض.

وزار شكري طهران أمس لتقديم واجب العزاء في الرئيس الإيراني ووزير خارجيته اللذين توفيا في حادث تحطم مروحية سقطت الأحد أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، في طريق عودتها من زيارة للحدود مع أذربيجان، لافتتاح سد "قيز قلعة سي" وهو مشروع مشترك بين الدولتين.

وأعرب شكري في أولى زياراته لإيران منذ توليه مهام منصبه، عن "الأسف العميق لهذه الخسارة المؤسفة"، معربًا عن تعاطفه مع حكومة وشعب إيران، وقال "كنا نتمنى أن نزور إيران في ظروف أفضل، لكننا الآن نحمل رسالة تعزية ومواساة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، للحكومة والشعب الإيراني إثر هذه الخسارة المريرة".

وأكد شكري اهتمام مصر بتطوير وتعزيز العلاقات مع إيران، وقال إن "إيران دولة متجذرة وذات أركان راسخة، ونحن على ثقة بأنها ستتجاوز هذه المرحلة الحساسة رغم هذا الحادث المؤسف".

وكانت القاهرة وطهران قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1979، بعد اندلاع الثورة الإسلامية بها ووصول الإمام الخميني لسدة الحكم، وهروب الشاه محمد رضا بهلوي إلى القاهرة، التي كانت المكان الوحيد الذي وافق على استقباله، وبعد 11 عامًا، تم استئناف العلاقات لكن على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب المصالح.

وطبع التوتر العلاقات بين البلدين لسنوات، وعقب ثورة 25 يناير، بدأت بوادر تقارب مصري إيراني بزيارة وفد شعبي مصري لطهران، وعام 2012  زار الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، طهران، لحضور الجلسة الافتتاحية لقمة منظمة دول عدم الانحياز. وفي 2013، زار الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، مصر، في أول زيارة لرئيس إيراني للقاهرة منذ 1979، وكانت في إطار حضور فعاليات قمة الدول الإسلامية.

وشهدت الأشهر الماضية لقاءات بين وزراء مصريين وإيرانيين في مناسبات عدة، لبحث إمكانية تطوير العلاقات بين البلدين. وفي مايو/أيار العام الماضي، وجّه الرئيس الإيراني الراحل، وزارة الخارجية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر، وفق موقع الشرق الأوسط.

وتكثفت الاتصالات المصرية الإيرانية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ التقى السيسي، رئيسي، للمرة الأولى على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.