الأمم المتحدة
مجلس الأمن الدولي، 18 أكتوبر 2023

فيتو روسي ضد مشروع قرار يحظر انتشار الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي

قسم الأخبار
منشور الخميس 25 أبريل 2024 - آخر تحديث الخميس 25 أبريل 2024

استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، الأربعاء، ضد مشروع قرار يؤكد على التزام جميع الدول الأطراف بالامتثال التام لمعاهدة الفضاء الخارجي، "بما في ذلك عدم وضع أي أجسام تحمل أي أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في أي مدار حول الأرض، أو وضع مثل هذه الأسلحة على أي أجرام سماوية أو في الفضاء الخارجي بأي طريقة أخرى".

ووفق موقع أخبار الأمم المتحدة، صوت لصالح مشروع القرار، الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان، 13 من أصل 15 عضوًا من أعضاء مجلس الأمن، فيما امتنعت الصين عن التصويت، وصوتت روسيا ضده. 

وكانت روسيا والصين قدمتا تعديلًا على المشروع دعا جميع الدول "وقبل كل شيء الدول التي لديها قدرات كبيرة في ميدان الفضاء" إلى اتخاذ تدابير عاجلة "لكي تمنع إلى الأبد وضع أسلحة في الفضاء الخارجي والتهديد باستعمال القوة أو استعمالها في الفضاء الخارجي، بشن هجمات من الفضاء ضد الأرض ومن الأرض ضد الأجسام الموجودة في الفضاء الخارجي". 

عُرض هذا التعديل على التصويت بالمجلس، لكنه لم يحظ بالدعم الكافي لإدراجه في مشروع القرار، حيث أيد التعديل 7 أعضاء ورفضه 7، فيما امتنعت سويسرا عن التصويت.

وبعد التصويت على مشروع القرار، قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا "بتقويض النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة".

وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال علانية إن بلاده ليست لديها نية لنشر أسلحة نووية في الفضاء "لذا فإن استخدام الفيتو اليوم يطرح السؤال: لماذا؟ إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قرارًا يعيد تأكيدها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟ إنه أمر محير. وهذا عار".

من جانبه، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن بلاده تريد حظر نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط أسلحة الدمار الشامل "لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون ذلك، كما تظهر تصريحاتهم الأخيرة ومعارضتهم للتعديل الصيني الروسي".

وقال إن مشروع القرار لن يكون له أي تأثير على التزام روسيا الحالي بعدم نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي وفقًا لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، مؤكدًا أن المشروع مجرد "دعاية مسيسة لا علاقة له بالحفاظ على الفضاء الخارجي للأغراض السلمية".