انضمام لواءين لجيش الاحتلال في غزة.. وتكثيف القتال في "بيت لاهيا"

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال ساعات فجر الأربعاء، بعد مطالبته لعدد من السكان بإخلاء المنطقة، في وقت أعلن المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، انضمام لواءين للقتال في القطاع.

وقال أدرعي عبر منصة إكس إنه "بعد سلسلة تدريبات، لواءا الاحتياط 2 و679 يتابعان المهام في قطاع غزة".

وأوضح المتحدث أن اللواءين اللذين "تصرفا حتى الآن على الحدود الشمالية، أجريا الاستعدادات على مدار الأسابيع الأخيرة لمهمتهما في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنهما تمرنا "على أساليب القتال وراجعوا خلاصة الاستنتاجات والعبر الناجمة عن القتال والمناورة في قطاع غزة حتى الآن".

يأتي ذلك في وقت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية اجتياح رفح بريًا تقترب. وقالت صحيفة يسرائيل هيوم، إنه بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس فإن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم "قريبًا جدًا"، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى عدة تقارير مماثلة، وفق ما نقله موقع إندبندنت عربية.

في غضون ذلك، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خلال ساعات فجر الأربعاء، بعد مطالبته لعدد من السكان بإخلاء المنطقة.

وقال مصدر من سكان المنطقة، لـ المنصة في بيت لاهيا إنّ حالة من الإرباك أصابت المواطنين، بعد بلاغات إسرائيلية وصلتهم هاتفيًا تطالبهم بإخلاء مربعات سكنية كاملة، الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّ السكان يعانون من سوء وصول المساعدات الإغاثية والغذائية، وغالبتهم من كبار السن والمرضى.

وقال آخر يُدعى حسونة العطار من سكان المنطقة لـ المنصة "مش عارفين وين نروح، حملت أطفالي ووالدتي على كرسي متحرك، لأنها ما بتقدر تمشي، وتغلبت كتير بسبب الشوارع المدمرة، ولأنه ما في وسيلة مواصلات متوفرة".

واضطر حسونة وعائلته الانتقال إلى منزل أقاربهم في مخيم جباليا القريب منهم، حيث سمعوا أصوات قصف كثيف وإطلاق نار ناجم عن اشتباكات مسحلة طول ساعات الليل وحتى صباح الأربعاء في بيت لاهيا، حسب إفادته.

وفي سياق متصل، قصف جيش الاحتلال عددًا من المنازل والمباني بحي الزيتون شمال شرق مدينة غزة، وحي الدرج شرق المدينة، ومناطق أخرى. 

وقال مصدر طبي بالمستشفى المعمداني لـ المنصة، إن عددًا من الإصابات وصلتهم نتيجة القصف الإسرائيلي لعدة أهداف، فيما لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول لكافة مناطق القصف خلال ساعات الليل بسبب خطورة الأوضاع.

وفي وسط القطاع، وعلى طريق "نتساريم" الذي يفصل القطاع إلى نصفين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه هاجم قرابة 50 هدفًا شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بعد معلومات استخباراتية عن وجود مسلحيين فلسطينيين.

في غضون ذلك، قالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال ارتكبت "6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 79 مواطنًا، وإصابة 86 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية"، حسب وكالة اﻷنباء الفلسطينية وفا.

وبذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في القطاع إلى 34262، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما سجلت الإاصابات 77229 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حسب وفا.