صفحة نبيل درويش فيسبوك
من أعمال الفنان الراحل نبيل دوريش

"لا رجعة" عن هدم متحف نبيل درويش.. ونائبة تطلب التوقف فورًا

آيات الحبال
منشور الخميس 18 أبريل 2024

قررت هيئة الطرق والكباري بشكل نهائي نزع ملكية متحف نبيل درويش لصالح استكمال الطريق الدائري بين المريوطية والمنصورية، رغم إرسال مناشدات من أسرة الفنان الراحل على مدار أكثر من عام للمسؤولين، بما في ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي. وخلصت لجنة من هيئة الطرق والكباري ووزارة الثقافة إلى "نزع ملكية العقار وجار بحث نقل المقتنيات للاستعداد للهدم"، حسب ما قاله رئيس الهيئة اللواء حسام الدين مصطفى لـ المنصة اليوم.

وكانت اللجنة اجتمعت مع أسرة الراحل، أمس، لبحث مطلب ورثة الفنان الراحل بعدم هدم المتحف لما يمثله من قيمة تاريخيّة وفنية. وخلال الاجتماع أبلغت اللجنة الأسرة أنه "مش بس هايهدوا المتحف، هايخدوا كمان الجنينه وجزء من البيت بمعنى أن الطريق هايكون ملاصق تمامًا للبيت يعني مفيش لا مدخل ولا مخرج ليه مع عدم وجود مسافة آمنة بين الطريق والمنزل ودا بيمثل خطورة شديدة على حياة زوجة الفنان الراحل"، حسب بوست على صفحة باسم المتحف على فيسبوك.

وأبلغ رئيس هيئة الطرق والكباري اللواء حسام الدين مصطفى، الأسرة، في اتصال هاتفي معهم اليوم، بأنه "لا مفر من هدم المتحف واستخدام أجزاء من الحديقة لاستكمال منزل دائري المريوطية"، حسب ما قالته نجلة الفنان الراحل، سارة درويش، اليوم لـ المنصة، مشيرة إلى أنها طالبته بتوفير مكان ملائم، وأكد لها أنه "تمت مراجعة التصميم الهندسي ولا بديل عن الهدم". 

وأوضح مصطفى لـ المنصة أن "ورثة الفنان الراحل يستحقون تعويضًا رسميًا وجار تحديده وسوف يحصلون عليه"، لكن سارة أكدت أن الأسرة "لم تعرف مبلغ التعويضات حتى الآن، ولن تتنازل عن توفير مكان ملائم لعرض المقتنيات، يكون متحفًا بديلًا يخضع لإشراف وزارة الثقافة والجهات التنفيذية".

ولا يتبع متحف نبيل درويش لوزارة الثقافة، وهو متحف بناه الفنان وزوجته بالجهود الذاتية، وبعد وفاته عام 2022 استمرت زوجته في رعاية المتحف وإدارته بنفسها.

ويقع المتحف، وفق تقرير سابق نشرته المصري اليوم، على الطريق المؤدي إلى شبرامنت، وهو مكون من طابقين يقع داخله منزل نبيل درويش وتعيش فيه أرملته، ويحيط به حديقة تحتوي على أعماله الفنية ومعداته التي استخدمها خلال فترة عمله، وداخله الأعمال الخزفية ولوحات للفنان الراحل ومكتبته الخاصة التي تحوي كتبه ومقتنياته الشخصية.

وتعود أزمة متحف نبيل درويش إلى عام 2022، حين بلغ الأسرة الاتجاه لهدم المتحف، فبدأت التحرك في محاولة لمنع ذلك، حتى وصلهم في يناير/كانون الثاني الماضي إنذار من مركز مدينة أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة، بضرورة إخلاء المبنى لتوسعة الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول 3.5 كم. ودعا الإنذار، الذي اطلعت المنصة عليه، إلى سرعة إخلاء المبنى لاستكمال المشروع.

في غضون ذلك، تقدمت النائبة عن الحزب المصري الديمقراطي مها عبد الناصر، بطلب إحاطة اليوم، موجه  إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل ووزيرة الثقافة، وذلك بشأن القرار الصادر بإزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش.

وقالت النائبة في الطلب، وفق بيان اطلعت عليه المنصة، إن الفنان الراحل نبيل درويش افتتح ذلك المتحف مجانًا للزوار وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية عام 1983، واختاروا هذا المكان نظرًا للهدوء المحاط به من كافة الاتجاهات، كما تجاوره العديد من مدارس الخزف والكليم والبردي وغيرها.

وأضافت "بعد كل ذلك وبدلًا من أن تقوم الحكومة بتوسعة المتحف وتحويله لمادة علمية لطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية ومقصدًا لفناني ومثقفي العالم، بكل بساطة تقوم بهدمه لإنشاء عدة حارات مرورية". وطالبت النائبة الحكومة بـ"وقف قرار الهدم فورًا وإخراجه من قائمة الإزالات، والتنسيق مع الشركة المُنفذة لأعمال التوسعة بإعادة الدراسات الهندسية وإيجاد موقع بديل لأعمال المشروع بعيدًا عن أرض المتحف ومنزل الفنان الراحل وأسرته".

وفقًا لموقع مشروع عاش هنا التابع للتنسيق الحضاري، ولد درويش بالسنطة محافظة الغربية، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية قسم الخزف 1962، وحصل على دكتوراه من كلية الفنون التطبيقية في الخزف 1981، وتدرج في وظائف التدريس في الجامعة إلى أن أصبح رئيسًا لقسم الخزف بكلية الفنون التطبيقية.

ومثل مصر في معرض فينيسيا الدولي للخزف 1971، وفي بينالي باريس في نفس العام. تم اختياره مستشارًا دوليًا في الاحتفال العالمي بفن الخزف عام 2000، وأسهم بفاعلية في مجال فن الخزف ونظرياته.