اتجاه لمقايضة الشاي الكيني بمنتجات مصرية.. وخبير: نقص الدولار قد يعوق التنفيذ

كشف تقرير لوكالة بلومبرج عن محادثات مصرية كينية بشأن استيراد مصر الشاي من كينيا بنظام المقايضة، تزامنًا مع مساعٍ مصرية للتغلب على أزمة نقص العملة الأجنبية. وقال عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، الدكتور علي الإدريسي لـ المنصة، إن "تنفيذ الفكرة قد يفشل بسبب نقص العملة الأجنبية في كينيا".

وأكد الإدريسي أن "لجوء مصر للمقايضة هو نتيجة مباشرة لشح العملة الأجنبية، وعدم قدرة البنوك على توفيرها للمستوردين".

ونقلت بلومبرج، عرض السفير المصري في كينيا وائل نصر الدين على مسؤولي كينيا إمكانية مقايضة الشاي الأسود الكيني مقابل أي سلع يختاروها. وأشارت إلى أن السفير المصري أبلغ مسؤولي كينيا بأن مصر لا يمكنها شراء الشاي الموجود بالفعل في ميناء مومباسا لعدم وجود دولارات.

وبلغ حجم واردات مصر من الشاي الكيني نحو 272 مليون دولار خلال عام 2022، مما يجعلها ثاني أكبر مستورد للشاي الأسود عالميًا، وذلك مقابل 221 مليون دولار عام 2021، بزيادة بنسبة 23%، بحسب بيانات إيكونمي ترند.

وأضاف الإدريسي، أن "من بين أبرز مشاكل المقايضة السلعية هي عمليات الفساد الإداري التي قد تشوبها"، بالإضافة إلى "عدم التوافق على السلع محل المقايضة، وبالتالي فهي تستلزم دومًا اتفاقيات حكومية بين البلدين".

ويُوضح الإدريسي أن "هناك أزمة أخرى، مرتبطة بمعاناة كينيا من أزمة نقص في العملة الأجنبية". ويُشير بلومبرج إلى أن التضخم يُثقل كاهل كينيا بسبب انخفاض قيمة العملة الكينية "الشيلينج"، فضلاً عن احتياج كينيا للعملة الأجنبية لاستيراد الغذاء والوقود، إضافة إلى سداد سندات بقيمة ملياري دولار يستحق موعد سدادها على كينيا في يونيو/حزيران 2024.

وبلغ حجم صادرات مصر إلى كينيا في عام 2022 نحو 355.7 مليون دولار، بانخفاض بنسبة 6.9% عن عام 2021 الذي بلغت فيع قيمة الصادرات 382 مليون دولار.

ويُعد الورق أهم صادرات مصر إلى كينيا، إذ سجل ما قيمته 43.4 مليون دولار، ثم اللدائن حوالي 36.7 مليون دولار، والسكر والمصنوعات السكرية بقيمة 34.5 مليون دولار، وآلات وأجهزة كهربائية بقيمة 27.4 مليون دولار، وحديد وصلب بقيمة 27.1 مليون دولار.