تحذيرات أممية: غزة تواجه الموت.. ومياه الشرب بصدد النفاد
حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، من التداعيات الخطيرة لنفاد المياه الصالحة للشرب على حياة سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون تقريبًا، في ظل الحرب الإسرائيلية التي تسببت في أزمة إنسانية كبيرة، بحسب تصريحات نشرتها مؤسسات صحفية وإعلامية عدّة.
وقال لازاريني إن "مياه الشرب بصدد النفاد، وغزة تواجه الموت"، وأشارت الوكالة إلى أنه في العادة تحصل غزة على إمدادات المياه من مصادر مختلفة، بما فيها خط أنابيب من إسرائيل، ومحطات لتحلية مياه البحر، وآبار.
كما أعلنت وكالة الأونروا مقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص جراء قصف طال مدرسة تابعة للوكالة في مخيم المغازي للاجئين بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة بعد ظهر الثلاثاء.
وقال لازاريني إن "القصف تسبب أيضًا في إصابة العشرات بجروح، بمن فيهم موظفون تابعون للوكالة، فيما لحقت أضرار جسيمة بالمدرسة"، ورجح المفوض الأممي أن تكون أرقام الضحايا أعلى، مضيفًا "هذا أمر مشين، ويظهر مرة أخرى تجاهلا صارخًا لحياة المدنيين. لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا".
بالمقابل، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أن "قطاع غزة يعاني من أزمة حادة جدًا في توفير مياه الشرب في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي"، بحسب موقع عرب 48.
وأكدت الداخلية الفلسطينية أن "الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة، وأن ذلك ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين".
وأوضحت اﻷونروا أن هذه الإمدادات تراجعت عندما قطعت إسرائيل المياه عن القطاع، إثر إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الجاري، بالتوازي مع انقطاع الوقود والكهرباء التي تشغل محطات المياه، وشبكة الصرف الصحي.