اتهام والد الصحفي أحمد جمال زيادة بـ"نشر أخبار كاذبة".. ومحام: اتسأل عن شغل ابنه
أعلن الصحفي أحمد جمال زيادة، في تغريدة على موقع إكس "تويتر سابقًا"، عن ظهور والده، الأربعاء، أمام نيابة أمن الدولة، التي وجهت له اتهامات بـ"إساءة استخدام وسائل التواصل، ونشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة"، كما تم ضمه على القضية رقم 2064 لسنة 2023 أمن دولة عليا.
وكان زيادة كتب، أول من أمس على فيسبوك، "والدي اتقبض عليه من منطقة ناهيا البلد في الجيزة حالًا". فيما طالب مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، الأربعاء بالإفراج عن جمال باعتباره "رجلًا مسنًا ويعاني من عدة أمراض من بينها ارتفاع بضغط الدم، واضطراب الغدة الدرقية، ومشاكل بالعمود الفقري والرباط الصليبي، ويحتاج إلى علاج بانتظام، وليس له نشاط سياسي".
في الوقت ذاته، اعتبرت منظمة العفو الدولية على حسابها الرسمي على فيسبوك، أن القبض على والد الصحفي جاء "لإسكات ابنه"، مطالبة بالإفراج عنه.
ورد أحمد على الاتهامات الموجهة إلى والده، مفندًا في أربعة تغريدات منفصلة، "أولًا أبي يدير ورشة ملابس، وصفحته على الفيسبوك لا تنشر إلا كل ما هو متعلق بهذه الورشة كنوع من الترويج لعمله، كما أن صفحته خاصة ولا تنشر أخبارًا عامة"، وتابع "ثانيًا ليس له حسابات على وسائل التواصل سوى حساب به عدد قليل من المقربين من الأصدقاء والعائلة".
وشدد "ثالثًا لم يشارك أبي طوال حياته في أي عمل حزبي، سياسي، جماعي، وأهل قرية ناهيا بالجيزة يشهدون جميعًا على ذلك"، مضيفًا "إذا كان الأمر متعلقًا بعملي، فأنا لم أكن يومًا إلا صحفيًا مهنيًا، كما أن القضية يجب أن تكون معي لا مع والدي، وخاصة أن النيابة وجهت لي تهمة نشر أخبار كاذبة من قبل ولم يستطع أحد إثبات هذا". واعتبر أن ما يحدث مع والده "ما هو إلا قمع للعمل الصحفي لأنه استهداف غير أخلاقي لأهلي".
وأوضح أحمد للمنصة، أنه يتواصل مع نقابة الصحفيين ونقيبها خالد البلشي الذي وعده بالتدخل.
ومن جانبه، كشف ممدوح جمال، عضو فريق الدفاع عن جمال زيادة، للمنصة أن موكله كان محتجزًا في مقر جهاز الأمن الوطني بمدينة الشيخ زايد، منذ أول أمس، و"اتسأل عن أحمد، أغلب الأسئلة كانت عن ابنه وعمله الصحفي".
ووصف عرض موكله على نيابة أمن الدولة بـ"مشكلة كبيرة خاصة أن سنه كبير؛ وعنده مشاكل صحية؛ وعامل عملية رباط صليبي من فترة قريبة".
وسبق أن أُطلق سراح أحمد جمال زيادة في 9 مارس/آذار 2019، بعد القبض عليه في يناير/كانون الثاني من العام نفسه، لدى وصوله إلى مطار القاهرة، بحسب مؤسسة فرونت لاين ديفندرز.
وتفيد المؤسسة بأن زيادة احتجز 14 يومًا، قبل أن يُعرض على النيابة وتوجه له اتهامات بـ"نشر وبث أخبار كاذبة".