منع الزيارات للحقوقية هدى عبد المنعم بعد فتحها لشهر واحد
منعت إدارة سجن العاشر من رمضان للنساء الزيارة عن الحقوقية المحكوم عليها بالحبس خمس سنوات في قضية منظمة التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان والحريات هدى عبد المنعم، بعد أن فتحتها لمدة شهر واحد منذ صدور الحكم في مارس/آذار الماضي، وفق منظمة لجنة العدالة "كوميتي فور جستس إن" أمس.
وقال زوجها ومحاميها خالد بدوي للمنصة "هدى مسجونة بقالها خمس سنين إلا أربع شهور خلال المدة دي لم يكن مسموح لنا بالزيارة إلا في مرة في أغسطس، ومرة قبل قبل عيد الأضحى بيومين".
وتابع "البنات راحوا قبل أربع أو خمس أيام عشان يسمحوا بزيارة استثنائية زي كل الناس، لكن لم يسمحوا لهم"، مضيفًا "ماحدش عنده إجابة لا ضابط المباحث ولا المأمور. واتقالنا كل مرة تيجي في ميعادك وأنت ونصيبك إما أن يسمح لا أو لا يسمح".
وكانت ابنة الحقوقية المحبوسة، فدوة خالد، قالت عبر حسابها على فيسبوك، الخميس الماضي "رحنا مركز الإصلاح والتأهيل عشان نشوف ماما انهاردة، واتمنعنا من الزيارة بالرغم من وجود زيارة استثنائية في السجن دلوقتي يادوبك دخلنا الأكل بس".
وسمحت وزارة الداخلية مؤخرًا بزيارتين استثنائيتين، بمناسبة الاحتفال بالعام الهجري الجديد وذكرى ثورة 23 يوليو.
وتطرق بدوي إلى وضع زوجته الصحي، قائلًا "تعبانة بتمشي بعصاية بتلت رجول، وبتعاني من ضغط وجلطة، قدرتها نقصت كثيرًا في حركتها ونشاطها"، مضيفًا "أخبرتنا إنها مرت بذبحة صدرية مرتين وتدخلوا في المستشفى بإسعافها".
ويتفق ذلك مع كوميتي فور جستس التي أفادت في بيانها أن عبد المنعم عانت منذ بدء احتجازها من "الخشونة الشديدة في الركبة، وتآكل في الغضاريف، أديا لعدم قدرتها على الحركة أو المشي. كذلك تعرضت لأزمة قلبية، وارتفاع في ضغط الدم، وجلطة بساقها اليسرى، وتوقف الكلي اليسرى تمامًا عن العمل".
بدوره رفض المدير التنفيذي لجمعية كوميتي فور جستس، أحمد مفرح، اعتبار فتح الزيارة لعبد المنعم في وقت سابق بتعليق للتعنت ضدها، قائلًا للمنصة " أعتقد التعنت ده قائم بالأساس و لم ينقطع، منقدرش نقول إن السماح للزياره لها المرة الماضية كان بداية في تغير سياسه التعسف اللي بترتكبها الأجهزة الأمنية ضد الأستاذة هدى"، مضيفًا "إنما في اعتقادي الزيارة الماضية كانت شيء عرضي مرتبط بتطورات الأحداث في الملف الحقوقي وارتباطه بملف الحوار الوطني و غيره كنوع من تهيئة الأجواء".
وفسّر استثناء عبد المنعم من الحقوق المتاحة لأي مسجون مثل الزيارات بـ"هو نهج تعامل الأجهزة الأمنية ضدها كونها مدافعه عن حقوق الإنسان و حقوقية وفي مجلس إدارة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات".
وهدى عبد المنعم ذات الـ65 سنة هي محامية حقوقية، قُبض عليها في 2018 ضمن المقبوض عليهم في قضية التنسيقية المصرية لحقوق الإنسان والحريات، ولاقت هي و29 آخرين محاكمة أمام أمن الدولة طوارئ انتهت في 5 مارس الماضي إلى أحكام وصفتها منظمة هيومن رايتس واتش بـ"القاسية".
وتضم القضية رقم 1552 لسنة 2018، 31 متهمًا، بينهم 14 رهن الاحتجاز، بعدما وجهت لهم نيابة أمن الدولة العليا تهم الانضمام/قيادة جماعة الإخوان المسلمين وتمويلها ودعمها.