المئات يشيعون جنازة ضحية حادث الدهس بمدينتي.. والنيابة العسكرية تحقق

محمد نابليون
منشور الاثنين 3 يوليو 2023 - آخر تحديث الاثنين 3 يوليو 2023

شيّع المئات من أهالي مركز بسيون بمحافظة الغربية، ظهر أمس الأحد، جنازة الدكتورة الصيدلانية بسمة علي القليط، 33 عامًا، ضحية حادث الدهس بأحد أحياء مجمع مدينتي السكني بالقاهرة الجديدة، بحسب شقيق زوج الضحية مجدي زكي.

وقال زكي للمنصة إن شقيقه حمدان يتلقى العلاج من الصدمة النفسية التي ألمت به في أعقاب الحادث بإحدى مستشفيات مدينة بسيون، مشيرًا إلى سوء حالته حيث تستعيد ذاكرته تفاصيل الحادث بين الحين والآخر كشريط مسجل.

وأضاف زكي أن الحادث وقع بينما كان يحاول شقيقه حمدان جبر الضرر البسيط الذي لحق بسيارة المتهم جاره جراء احتكاك "سكوتر" كان يلعب به نجله الأكبر ياسين، مضيفًا "الدكتور أخويا شاف الحكة أصر إنه يقابل صاحب العربية ويعرض عليه تصليحها".

وتابع "حمدان رن جرس الفيلا اللي العربية واقفة قدامها علشان يسألهم العربية بتاعت مين، فطلع المتهم وحصلت مشادة بينهم اضطر خلالها أخويا ياخد مراته وعياله ويمشوا فتتبعهم المتهم بعربيته وصدمهم بقوة من الخلف مما أدى إلى وفاة زوجة شقيقي وإصابته وأبنائه الذين ما زالوا يتلقون العلاج جميعهم في المستشفى بينما خضع نجله الأكبر ياسين الذي كان بجوار والدته قبل وفاته إلى عمليات جراحية بالقدم".

وأكد شقيق زوج الضحية أن الواقعة في البداية تحرر بشأنها محضر في قسم شرطة مدينتي، ثم أحيل المحضر إلى قسم شرطة التجمع بالقاهرة الجديدة، ومنه أحيل إلى النيابة العسكرية لكون المتهم طبيب برتبة نقيب في القوات المسلحة.

وساهم غياب التفاصيل الحقيقية للحادث لساعات في انتشار العديد من الروايات حول وفاة الضحية، بمسقط رأسها بمدينة بسيون، إحدى هذه الروايات على سبيل المثال ادعت وفاتها أثناء أدائها مناسك الحج بالسعودية.

وعلى مدار يومين من الحادث، اختفت تمامًا ردود الفعل الرسمية حوله، إلا من بيان أصدرته وزارة الداخلية نفت فيه صلة المتهم بها، جاء فيه "نفي صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بأن مرتكب حادث التصادم بإحدى التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة، والذي أسفر عن وفاة إحدى السيدات (صيدلانية) وإصابة آخرين ضابط شرطة".

وفي أعقاب ذلك تداولت حسابات، بينها ما هو موثق على موقع التواصل الاجتماعي، صورًا لطفلين، يتلقون العلاج بأحد المستشفيات وتظهر على وجه أحدهما تورمات وإصابات بالغة، بينما تظهر على أقدام الأخرى سحجات متفرقة، حيث أكدت الحسابات أن الصورتين لنجلي الدكتور حمدان، أحمد 7 سنوات، ونور 9 سنوات، ولم يتسنى للمنصة التأكد منهما.

وفي السياق ذاته قال شريف الصباحي، زميل عمل الدكتور حمدان في الكويت، أن الأخير أبلغ القريبين منه أن الحادث وقع بينما كان يستعد هو وأسرته للخروج للتنزه بصحبة أسرة صديق له يدعى د. باسم، مضيفًا أنه فوجئ بابنه الأكبر ياسين 11 عامًا، يخبره بأنه احتك في السيارة المشار إليها بالاسكوتر، فطلب منه والده الانتظار حتى يرتدوا ملابسهم قائلًا "إحنا كدا كدا نازلين".

ونقل الصباحي عن زوجة د. باسم التي كانت ترافق أسرة د. حمدان وقت الحادث، أن د. بسمة الضحية، "عندما تفاجأت بسيارة المتهم تقترب منهم من ناحية الخلف أطاحت بنجلها أحمد الذي كانت تحمله لتبعده عن مسار السيارة المسرعة، بينما تلقت هي الجانب الأكبر من الحادث ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال بعدما انفصلت أجزاء من جسدها عنه جراء شدة الاصطدام".

واستبعد الصباحي في تصريحات للمنصة، أن يكون زميله قد تعدى على المتهم سواء بالقول أو الفعل، قائلًا "مفيش حاجة تستدعي اللي حصل أو تبرره، حمدان لا يمكن يكون غلط في المتهم لأن مراته وعياله كانوا معاه فأكيد مش هيغلط قدامهم".

واستطرد "الدكتور حمدان شغال في الكويت معانا من 17 سنة ومشهود له في محيط عمله بالأدب والأخلاق".

وإلى ذلك نقل موقع إعلام دوت كوم عن مصدر مسؤول تصريحات تفيد بأن الضابط المتسبب في مصرع صيدلانية بمدينتي تم إلقاء القبض عليه على الفور وإحالته للنيابة العسكرية.