الصورة لأحمد مسعود- إذن خاص للمنصة.
الحجاج يفترشون الأرض.

"السياحة" تحقق في سوء الخدمات للحجاج المصريين.. وأحد المتضررين: بحثنا عن الطعام كمتسولين

بسمة فرج
منشور السبت 1 يوليو 2023 - آخر تحديث السبت 1 يوليو 2023

تحقق وزارة السياحة المصرية في سوء الخدمات التي قدمتها شركة رواف منى السعودية للحجاج المصريين في بعثة الحج السياحي، وذلك تمهيدًا لمقاضاتها في السعودية والمطالبة بتعويض، بحسب عضو اللجنة العليا للحج السياحي باتحاد الغرف السياحية ناصر تركي في حديثه للمنصة.

وشركة رواف منى تعاقدت معها وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية بموجب مناقصة طرحتها الوزارة، لتوفير المسكن والطعام ووسائل المواصلات في منى وعرفات للحجاج.

وأضاف تركي أن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الشركة السعودية بعد حصر المشاكل وعدد الشركات السياحية المقدمة للشكاوى ضدها، كي يتسنى للغرفة المطالبة بتعويض الحجاج المتضررين ماليًا وفقًا لبنود العقد المبرم بين الشركة السعودية والوزارة والذي تضمن شروطًا جزائية حال الإخلال ببنوده.

وطالب اتحاد الغرف السياحية أمس، من رؤساء تضامن شركات الحج والذي يضم 500 شركة، التقدم بكافة التفاصيل الخاصة بالقصور الذي حدث مع الحجاج بمشعري منى وعرفات من قبل شركة رواف منى.

 وحصلت المنصة على نسخة من خطاب اتحاد الغرف السياحية للشركات، وجاء فيه "إيماءً إلى القصور الشديد في الخدمات المقدمة للحجاج بمشعري منى وعرفات من قبل شركة رواف منى، فإننا نرجو من سيادتكم موافاتنا ببنود القصور التي تمت بحق حجاج شركتكم سواء على مستوى الخدمات أو التغذية".

وكان وزير السياحة والآثار أحمد عيسى وجه في بيان أول من أمس، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الأزمة التي لحقت بحجاج السياحة في مشعري عرفات ومنى، و"افتراش الحجاج الشوارع بعد تقصير عدد من المطوفين السعوديين فى الخدمات المقدمة للحجاج".

 في الخيام

من جانبه، قال أحد الحجاج ويدعى أحمد مسعود للمنصة، تعليقًا على سوء الخدمات "شفت الموت بعينيا، الخيم كانت صغيرة ومفهاش تكييفات، والأكل اتأخر ليوم كامل، الجحاج خرجوا يدوروا على نقطه ماية أو أكل زي المتسولين". 

 وأشار مسعود إلى أن الشركات السياحية أكدت لهم قبل السفر تقديم أفضل الخدمات، ثم فوجئوا بحالات إغماء داخل الخيم، ونقل حجاج إلى المستشفيات بسبب انعدام الطعام والهواء والنوم على الأرض بدون سراير، على حد وصفه.

ويتفق ما قاله مسعود مع نص شكوى حصلت المنصة على نسخة منها، قدمتها إحدى شركات السياحة، طلبت عدم نشر اسمها، ضد الشركة السعودية لكل من اتحاد الغرف السياحية المصرية ووزارة السياحة ووزارة الحج السعودية وإمارة مكة. 

وجاء في الشكوى أنه "نظرًا لما حدث مع حجاج شركتنا من عدم قدرتهم على أداء مناسك الحج كما ينبغي وطبقًا لما قد حددناه معهم عن طريق برنامج من الشركة وعقد به كل الخدمات التى سيتم تقديمها لهم من خلال مؤسسة رواف منى ومديرها التنفيذي المطوف عصام فقيه، لكن حدث ما لا يحمد عقباه ، حيث فوجىء مشرفي الشركة بعدم التزام تلك المؤسسة ببنود الاتفاق من سوء تنظيم متعمد من جانب مكاتب الطوافة المختلفة".

ولفتت الشكوى إلى سوء التنظيم حيث "حدث صراع بين الشركات السياحية في الحصول على أماكن إقامتهم في تلك المخيمات واستلموها في وقت متأخر جدًا بعد خروج الحجاج عن شعورهم وحدوث مشاكل مع مشرفي الشركة، وكان ذلك بداية من يوم عرفه".

ورصدت الشكوى "التأخير في توزيع الوجبات على الحجاج مما اضطر مشرفي الشركات للخروج إلى الشارع وتسول بعض المشروبات والأغذية لسد رمق الحجاج".

وتابعت الشكوى "أن ما حدث من إهمال وسوء إدارة وتنظيم، ومن سوء تنفيذ من تلك المؤسسة ومديريها فاق كل التوقعات والحدود"، لافتين إلى أن "الحجاج يتوعدون بمقاضاة الشركة عند عودتهم إلى مصر لدى الجهات المختصة والمسؤولة في مصر (...) لذلك نتقدم لسيادتكم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد شركة رواف منى وتعويض الحجاج ماديًا ومعنويًا جراء ما حدث، وما سيحدث لنا من رجوع الحجاج علينا بالتعويض المناسب".

"السياحة مسؤولة"

ومن جانبه حمّل مالك إحدى الشركات السياحية حمزة العنبي وزارة السياحة المسؤولية، قائلًا إن "التعاقد من البداية مع شركة واحدة قتل التنافس بين الشركات لتقديم أفضل الخدمات، والعقد كان لمده عام فقط، فالغرف السياحية مسؤولة عن هذه الكارثة".

وأضاف أنه لا بد من تعويض الحجاج وسمعة الشركات السياحية "لن يتعاقد معانا حد بعد اللي حصل في موسم الحج السنة دي".

ووصف العنبي الوضع في منى وعرفات "في البداية لم يتم توفير الوجبة المتفق عليها والتي هي عبارة عن أرز وفراخ أو لحمة، وتأخر وصول الصوفا بد، التي هي عبارة عن سرير وكنبة في ذات الوقت، والأماكن كانت ضيقة جدًا".

يأتي ذلك في وقت بلغ عدد الحجاج في وفود الحج السياحي هذا العام 16 ألف و100حاج.