الموت يُغيب الروائي حمدي أبو جليل

غيب الموت صباح اليوم الروائي المصري حمدي أبو جليل، عن عمر 56 سنة.

وأعلنت هالة أبو جليل، ابنة الروائي والقاص الحائز على جائزة نجيب محفوظ، وفاة والدها في بيان مقتضب عبر حسابها على فيسبوك، ولم يشك أبو جليل من أي مرض في الأيام الأخيرة قبل إعلان وفاته.

وأبو جليل الذي حازت الترجمة الإنجليزية لروايته "قيام وانهيار الصاد شين" قبل أشهر جائزة سيف بانيبال، من  مواليد 1967،  وينتمي إلى قبيلة الرماح البدوية التي قدمت مصر من ليبيا إبان الحملة الفرنسية، واستقرت في الفيوم، لكنه لم يعش فيها مثل أبناء أسرته وانتقل مبكرًا إلى القاهرة.

وعلى مدار 25 سنة نشر أبو جليل سبعة كتب فقط، بين الرواية والقصة والسرديات العمرانية والاجتماعية والمقالات، وتعد روايته "لصوص متقاعدون" التي نشرت طبعتها الأولى في عام 2002، هي الأبرز بين أعماله، تليها الفاعل التي حازت جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية في عام 2008.

وصدر للكاتب الراحل كتب: "أسراب النمل"، و"أشياء مطوية بعناية فائقة" (فازت بجائزة الإبداع العربية سنة 2000)، و"لصوص متقاعدون" و"الفاعل"، بالإضافة إلى كتابه عن شوارع القاهرة "القاهرة شوارع حكايات" الذي صدرت منه ثلاث طبعات، و"نحن ضحايا عك"، وأخيرًا رواية "قيام وانهيار الصاد شين".

وأشرف أبو جليل، الذي رأس تحرير مجلة الثقافة الجديدة لفترة، على بعض سلاسل النشر في الهيئة العامة لقصور الثقافة مثل سلسلة الدراسات الشعبية المختصة بنشر الفولكلور ودراساته، وكان أحد المؤسسين لسلسلة آفاق الكتابة العربية رفقة الروائي إبراهيم أصلان، التي توقفت على إثر الأزمة الشهيرة لنشر  رواية "وليمة لأعشاب البحر" لحيدر حيدر سنة 2000.