سمير فرج: العوجة أخطر المعابر بين مصر وإسرائيل

قال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إن معبر العوجة بين مصر وإسرائيل الذي شهد حادث الحدود الأخير، يعد الأخطر، إذ أن "كل محاولات التسلل بتم من خلاله".

وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد مساء الاثنين، أن المهربين يستخدمونه في عملياتهم، منوهًا بأن الحدود بين البلدين تصل 246 كيلومتر تقريبًا، ويوجد فيها 3 معابر: رفح والعوجة وإيلات.

وأوضح فرج أن معبر  رفح منفذ يمر منه أهالي غزة، وهو معبر أفراد فقط، ثم بعده بـ40 كيلومتر العوجة يعبر منه الشاحنات "اللي شايلة حاجات تقيلة عشان تتفتش براحتها"، بالإضافة إلى الهيئات الدبلوماسية، أما " إيلات ففيه جوازات مصرية وإسرائيلية، وأغلبية العابرين منه سياح إسرائيلين".

ونبه إلى أن معبر العوجة "سيء السمعة"، لأنه كان في البداية لتهريب الأفارقة إلى إسرائيل "ده وقف من 10 سنين"، ثم تهريب المخدرات أو الأسلحة والذخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب وجود تضاريس في ذلك المعبر، "ممكن اللي داخل يستخبى منه ميتشفافش".

وتابع الخبير الاستراتيجي أن ما حدث على الحدود الشرقية مع إسرائيل سبب لتل أبيب حالة من اللا وعي "مش عارفين يقولوا أيه، فين الاحتياطي الأول والثاني"، في إشارة إلى الأخطاء التأمينية لإسرائيل والتي كشف عنها الحادث.

ولفت فرج إلى أن الجندي المصري كان واقفًا في خدمته لتأمين الحدود المصرية من المتسللين والمهربين وعندما رأى المهرب اندفع خلفه في الرابعة فجرًا.

وتابع "كان هناك جندي وجندية في البرج ونزلا منه للتعامل مع الشهيد الجندي المصري وأطلقا عليه النيران ولكن الجندي المصري قتل الجنديين الإسرائيليين"، وذلك وفقًا للرواية الإسرائيلية.

وطالب فرج، المواطنين، بضروة الوثوق في بيانات القوات المسلحة، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه وزارة الدفاع شدد على ضرورة إخبار المواطنين بكل الحقائق.

ويوم السبت الماضي، أفاد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، بوفاة فرد أمن مصري، و3 أفراد أمن إسرائيليين خلال مطاردة عناصر تهريب مخدرات على الحدود. ولم تعلن مصر رسميًا حتى الآن عن اسم المجند أو صورته، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية نشرتها.