أعلن السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو، أن القاهرة تقدمت بـطلب رسمي إلى تجمع بريكس للانضمام إليه، الذي بموجبه قد يتقلص اعتمادها على الدولار الأمريكي، والتوجه نحو التبادل التجاري بالعملات المحلية أو المشتركة لأغراض تجارية مع دول مثل الصين والهند وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، في وقت تراجع سعر سندات مصر الدولية 2% إثر تلك الخطوة.
وقال بوريسينكو، في تصريحات سي إن إن الأربعاء، "لقد تقدمت مصر بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لأن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حاليا هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية أو إنشاء عملة مشتركة. ومصر مهتمة جدا بهذا الأمر".
وفي مارس/آذار الماضي، نشرت الجريدة الرسمية في مصر تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع "بريكس" ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.
في غضون ذلك، نقل موقع الشرق بلومبرج، أمس الجمعة، تراجع سعر سندات مصر الدولية الصادرة بالدولار الأميركي بأكثر من 2% خلال تعاملات أمس بعد الإعلان عن الانضمام، وفق منصة "بوند بلوكس" (Bondblox) المتخصصة في تتبّع حركة السندات العالمية.
ويمثل أعضاء التجمع أكثر من 42% من سكان العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و18% من حجم التجارة. أُثيرت فكرة إضافة المزيد من الأعضاء لأول مرة في قمة العام الماضي في الصين، وطلبت 13 دولة رسمياً الانضمام إلى المجموعة، وأبدت ست دول أخرى اهتماماً على الأقل.
وكان رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين علي عيسى، قال في تصريحات لـ"سي إن إن"، إن الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط على أزمة نقص الدولار، التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد المصري، ولخلق توازنًا سياسيًا واقتصاديًا في العلاقات بين التحالفات الشرقية والغربية.