توصلت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة والسلطات الإسرائيلية لاتفاق بينهما على وقف إطلاق النار، يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العاشرة مساء السبت بالتوقيت المحلي السابعة بتوقيت جرينتش، برعاية مصرية، حسبما أعلنت مصادر فلسطينية ومصرية لوكالة رويترز.
وشهد القطاع حالة من الصمت والترقب، قبل أن يسري وقف إطلاق النار، تعلق الشابة الفلسطينية عهود شمالي، من مدينة غزة، للمنصة، "الحرب مش اشي سهل أبدًا، وانتهائها ما بيعني إنه انتهت من عقولنا أو قلوبنا، لكن مرتاحة نوعًا ما إنه أهلي وأحبابي بخير، وبنفس الوقت قلبي موجوع على كل إنسان فقد عزيز أو فقد بيته".
من جهة، أكد مصدر فلسطيني قريب من المحادثات المنعقدة في القاهرة لفرانس برس أن "مصر تلقت موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على وقف إطلاق النار"، فيما قال مصدر في حركة الجهاد فضل عدم كشف هويته إن "الصيغة المقدمة المعدلة للاتفاق إيجابية وتلبي شروط المقاومة".
على صعيد ميداني، دوّت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بمحيط قطاع غزة، فيما أطلقت حركة الجهات رشقات صاروخية باتجاه المدن الإسرائيلية قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وصرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنبغي، نقلًا عن يديعوت أحرنوت "سيتم الرد على الهدوء بهدوء ، وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم، فسوف تستمر في القيام بكل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".
ونقل موقع الشرق بلومبرج عن مصادر فلسطينية في غزة، إن صيغة الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي تضمنت "وقف كل الأعمال العدائية"، و"وقف استهداف المنازل والمدنيين من كلا الجانبين".
وأشارت إلى تضمن الاتفاق أيضًا "مجموعة من النقاط المتعلقة بعودة الأمور إلى طبيعتها، أي فتح معابر قطاع غزة"، و"وقف أي إجراءات عسكرية على الأرض، سواء في غزة أو إسرائيل".
ولفتت إلى أن الاتفاق شمل أن "مصر ستتابع مباشرة تطبيق بنوده على الأرض مع كلا الطرفين"، متوقعاً أن "ترسل مصر وفدًا إلى قطاع غزة وآخر إلى إسرائيل بهدف المتابعة المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة".
من جانبه، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، للمنصة "إن جولة ثأر الأحرار التي خاضتها المقاومة الفلسطينية، رسالة للعدو بأنها لن تسمح باستمرار سياسة استهداف المدنيين وهدم المنازل".
وأكد البطش أن التزام حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقامة الفلسطينية، بالتهدئة، مرهون بمدى إلتزام الاحتلال الإسرائيلي بها، وبمدى احترامه للتعهدات التي قطعها أمام الوسطاء خلال جهود وقف العدوان.