موقع أخبار الفاتيكان
أعمال تحويل سيارة البابا فرنسيس إلى عيادة متنقلة، 4 مايو 2025

بناءً على وصيته.. تحويل سيارة البابا فرانسيس لعيادة متنقلة لعلاج أطفال غزة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 5 مايو 2025

ذكر موقع "أخبار الفاتيكان"، أمس، أن إحدى سيارات البابا فرنسيس البابوية يجري العمل على تحويلها إلى عيادة صحية متنقلة للأطفال في قطاع غزة، تلبية لواحدة من وصاياه الأخيرة.

وكان البابا فرنسيس استخدم هذه السيارة، المعروفة باسم "البابا موبيل"، خلال زيارته إلى مدينة بيت لحم عام 2014، حسب الموقع.

وأشار الفاتيكان إلى أن السيارة يجري حاليًا تجهزيها بمعدات تشخيص وإسعاف لمساعدة أطفال غزة، الذين يعانون جراء استمرار قصف جيش الاحتلال وتدهور الخدمات الصحية نتيجة الحصار الإسرائيلي للقطاع.

وستُجهّز العيادة المتنقلة باختبارات سريعة لاكتشاف العدوى ولقاحات وأدوات تشخيص ومعدات تقطيب الجروح، وسيعمل بها طاقم طبي، وفق الفاتيكان الذي أوضح أنه سيتم نشرها في المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق رعاية صحية بمجرد أن يصبح الوصول الإنساني إلى غزة ممكنًا.

وذكر الموقع "كانت هذه أمنيته الأخيرة للشعب الذي أبدى له تضامنًا طوال فترة حبريته، خاصةً في السنوات الأخيرة".

وأوضح أن البابا تعهد لكاريتاس القدس، وهي منظمة إنسانية وتنموية، بهذه المبادرة، سعيًا للاستجابة للأزمة الإنسانية المُزرية في غزة، حيث نزح قرابة مليون طفل في خضم الحرب المروعة وانهيار البنية التحتية وتدهور نظام الرعاية الصحية ونقص التعليم.

وتابع "لطالما صرّح البابا فرنسيس بأن الأطفال ليسوا أرقامًا، بل وجوه وأسماء وقصص، وكلٌّ منهم مقدس".

وقال بيتر برون، الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد التي تدعم المشروع، لموقع الفاتيكان "هذا تدخل ملموس ومنقذ للحياة في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية في غزة انهيارًا شبه كامل"، مضيفًا "ليست مجرد سيارة، بل رسالة مفادها أن العالم لم ينسَ أطفال غزة".

ويوم 21 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان، بعد تدهور حالته الصحية بداية من 14 فبراير/شباط الماضي.

وكان البابا فرنسيس أعرب عن حزنه إزاء ما يحدث في غزة، وأدان غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة في شمال القطاع.

ووفق بي بي سي، حرص البابا كزعيم للروم الكاثوليك على الحذر بشأن اتخاذ موقف نحو من الصراعات، لكنه كان أكثر صراحة بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة. ففي مقتطفات من كتاب نُشر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا البابا إلى إجراء "دراسة متأنية" بشأن ما إذا كان الوضع في غزة "يتوافق مع التعريف التقني" للإبادة الجماعية.