صفحة حركة شباب 6 أبريل على فيسبوك
لقطة من مظاهرة شاركت بها حركة 6 أبريل، نشرتها في 8 فبراير 2017

في الذكرى الـ 17 لتأسيسها.. "6 أبريل" تدرس التحول لحزب سياسي

أحمد علي
منشور السبت 19 أبريل 2025

أعلنت حركة شباب 6 أبريل خلال ندوة بمقر الحزب المصري الديمقراطي، مساء أمس، أنها تدرس حاليًا الإجراءات اللازمة لتحولها إلى حزب سياسي، كخطوة لإعادة الحركة إلى الساحة السياسية مرة أخرى بعد مرحلة هدوء منذ ثورة 25 يناير حتى الآن.

وناقشت الندوة، التي جاءت تحت عنوان "6 أبريل بين الماضي والمستقبل"، أهم محطات الحركة منذ تأسيسها في 2008، وأفق مستقبلها، وذلك بحضور رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران، ومؤسس الحركة أحمد ماهر، والمحامي الحقوقي خالد علي، وعدد من شباب 6 أبريل.

وقال عضو الحركة رامي السيد، في كلمته بالندوة، إن الحركة بدأت خلال الأيام الماضية عقد مناقشات للتحول إلى التجربة الحزبية وممارسة الحياة السياسية عبر هذه الآلية، مضيفًا "نبدأ حاليًا مرحلة إعادة رسم خارطة طريق للحركة ومحاولات إنشاء حزب سياسي يعبر عنا على الرغم من الصعوبات التمويلية أو الإجرائية أو الأمنية".

واتفق معه المحامي الحقوقي خالد علي وقال "هناك ضرورة لإعادة تقييم الوضع الحالي للحركة، وإعادة النظر في دورها"، مضيفًا "محتاجين مناقشة بهدوء وتفكير وإعادة هذا التنظيم مرة أخرى خاصة وأن للحركة جمهور ومؤيدين".

وأضاف علي "محتاجين نرفع الراية مرة أخرى من خلال أي قناة شرعية، وهناك ضرورة لتحول الحركة إلى حزب سياسي"، مستطردًا "استمرار التعايش على تاريخ الحركة يؤدي إلى وضع غير مرضٍ".

وتأسست حركة 6 أبريل على يد مجموعة من الشباب عام 2008 رغبة في تغيير الأوضاع في مصر وتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفق ما أعلنته آنذاك، ولعبت دورًا كبيرًا في ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث سياسية، لكن دورها تلاشى خلال الفترة الأخيرة بعد القبض على عدد كبير من رموزها وأعضائها.

وكشف السيد عن إجراء الحركة  "مناقشات حول موقفنا من الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مؤكدًا أن مشاركة الحركة تتوقف على مدى رغبة النظام في وجود تمثيل كبير للمعارضة تحت قبة البرلمان.

ومن المقرر أن تُجرى انتخابات مجلس النواب نهاية العام الجاري 2025، قبل 60 يومًا من انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير/كانون الثاني 2026؛ تطبيقاً لنص المادة 106 من الدستور.

بدوره، قال مؤسس الحركة أحمد ماهر إن 6 أبريل هي أول جهة استخدمت السوشيال ميديا في تحريك الشارع المصري، مضيفًا "كنا حريصين على أن يكون الخطاب السياسي سهلاً وبسيطًا". وتابع "كان خطاب الحركة موجهًا للطلاب والشباب والقضايا التي تهمهم كالتعليم والأسعار، وتمت صياغة هذه القضايا في شكل كوميكس وصور، مما ساهم في وصول أفكار الحركة إلى الجمهور".

من جهته، أكد رئيس الحزب المصري الدميقراطي فريد زهران أن "الحركة تمثل كيانًا واعدًا، أرست استخدام أدوات حديثة بالنسبة للأجيال الحالية، وأصبحت بهذه الأدوات كيانًا يحتذى به"، مضيفًا "وأعيد إنتاج أكثر من حركة على غرارها".

وتابع "حتى حينما تعرضت الحركة عقب ثورة 25 يناير لمجموعة من الضغوط التي كانت تهدف إلى جرها بعيدًا عن اتجاهها، كان قوام الحركة محافظًا على الرغبة الجادة في أن تكون الحركة طبقة في بناء دولة مدنية حديثة، ودفع أعضاؤها تضحيات كبيرة في سبيل ذلك".

وبين رموز وأعضاء الحركة المحبوسين المتحدث باسمها السابق محمد عادل، الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات، صدر في سبتمبر/أيلول 2023 عن محكمة جنح مستأنف أجا في المنصورة، في القضية رقم 28334 لسنة 2023 بتهمة "نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي"، بعد 9 سنوات من الاحتجاز التعسفي على خلفية تهم متكررة ومختلقة في عدة قضايا.