قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

حماس تبحث مقترحًا مصريًا "منقحًا".. وماليزيا تتسلم 15 أسيرًا فلسطينيًا مبعدًا

محمد خيال
منشور الاثنين 14 أبريل 2025

أنهى الوفد المفاوض لحركة حماس زيارته للقاهرة، صباح اليوم، متوجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، بعد اجتماعات موسعة بحث خلالها المقترح المقدم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل، حسبما قال مصدر بحركة حماس لـ المنصة، في وقت ينهي وفد ماليزي إجراءات استضافة 15 من الأسرى المبعدين من فصائل مختلفة.

وحسب المصدر بحركة حماس، تسلم الوفد في نهاية المشاورات مع المسؤولين المصريين مقترحًا منقحًا تضمن تعديلات على التصور الذي تم بحثه على مدار يومين خلال زيارة الوفد للقاهرة.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الحركة تعاطت بشكل "إيجابي ومنفتح" مع كل الأطروحات المقدمة، وقال في الوقت ذاته "لم نتلقَ كلامًا واضحًا بشأن شرط إنهاء الحرب والانسحاب الكامل".

"كلها كانت مقترحات عامة، ووعود بالضغط على إسرائيل ومطالبة الإدارة الأمريكية بإلزام رئيس حكومة الاحتلال بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المعطل" قال المصدر في حماس.

وكشف المصدر أن المقترح المنقح يتكون من مرحلتين، يتم خلال كل مرحلة منهما تسليم نصف أعداد المحتجزين المتفق عليهم، موضحًا أنه حتى الآن لا يوجد اتفاقٌ نهائيٌّ بشأن الأعداد التي سيتم إطلاق سراحها.

وأوضح أن الحركة لا تمانع في إطلاق سراح 9 محتجزين أحياء يتقدمهم الجندي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، إضافة إلى 5 جثامين منهم 4 لمحتجزين يحملون الجنسية الأمريكية.

ولفت إلى وجود محاولات من جانب الإدارة الأمريكية لزيادة الأعداد، وهو أمر لا تعارضه حماس، حسب المصدر، شريطة ألا يقتصر الاتفاق على تحرير محتجزين مقابل المساعدات والتخفيف من الأوضاع الصعبة في القطاع فقط، وأن يكون هناك نص واضح بشأن إنهاء الحرب.

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.

في غضون ذلك كشف مصدر آخر من حماس لـ المنصة عن بدء استقبال ماليزيا دفعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين الموجودين في القاهرة منذ إطلاق سراحهم، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن وفدًا سياسيًا وأمنيًا ماليزيًا وصل القاهرة، اليوم الاثنين، لإنهاء إجراءات استضافة واستقبال 15 من الأسرى المبعدين من فصائل مختلفة، ومن المقرر أن تغادر مجموعة الأسرى القاهرة اليوم في طريقها إلى ماليزيا، وذلك بعد مغادرة 15 أسيرًا أمس إلى تركيا، وفق المصدر.

وكانت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية نجحت في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ونتج عنها وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق وسط قطاع غزة إلى المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية والشمالية، والسماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله بعد تفتيش مركباتهم من قبل مراقبين دوليين، إلى جانب عمليات تبادل المحتجزين بين الجانبين.

وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهاية المرحلة الأولى، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية. 

لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق"، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة فجر الثلاثاء.