حساب رهف الوصابي على إكس
مشاركة نسوية في تشييع جثماني حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، 23 فبراير 2025

ترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا لتأييدها حسن نصر الله وحضور جنازته

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 18 مارس 2025

أعلنت السلطات الأمريكية، أمس، أنها رحّلت طبيبة لبنانية إلى بيروت الأسبوع الماضي بعد "العثور على صور ومقاطع فيديو متعاطفة مع الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله في ملف المواد المحذوفة على هاتفها.

وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن الطبيبة رشا علوية، 34 سنة، تمتلك تأشيرة دخول صالحة إلى الولايات المتحدة، وأنها "أقرت علنًا بحضور جنازة نصر الله وأبدت دعمها له".

ووفق بيان الوزارة، فإن القرار اتُّخذ رغم أمر قضائي فيدرالي كان يمنع ترحيلها حتى عقد جلسة استماع كان مقررًا لها أمس.

وقالت وزارة العدل في تفسيرها لترحيل الطبيبة إن رشا أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءً على ما وجدته هيئة الجمارك وحماية الحدود على هاتفها وتصريحات أدلت بها خلال مقابلة في المطار.

وقالت عن جنازة حسن نصر الله "إنه أمر ديني بحت. إنه شخصية مرموقة جدًا في مجتمعنا، بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بالسياسة".

وتُصنّف حكومات غربية منها الولايات المتحدة، حزب الله جماعة إرهابية، وتمثل الجماعة اللبنانية المسلحة جزءًا من "محور المقاومة"، وهو تحالف من جماعات مدعومة من إيران في أنحاء الشرق الأوسط.

وأضافت وزارة العدل بشأن الصور والفيديو على هاتف رشا علوية أنه "من غير الممكن تحديد نياتها الحقيقية في الولايات المتحدة".

ويأتي ترحيل الطبيبة في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقبض على مؤيدي القضية الفلسطينية وغزة و"معاداة السامية".

والأسبوع الماضي، اعتقلت سلطات الهجرة الأمريكية الطالب الفلسطيني محمود خليل بداعي مشاركته في احتجاجات طلابية ضد إسرائيل في جامعة كولومبيا، وذلك في إطار تنفيذ تعهد إدارة ترامب "باعتقال وترحيل الطلاب الناشطين".

كما أوقفت جامعة ييل في أمريكا الباحثة هيليه دوتاجي المختصة في القانون الدولي، عن العمل ومنعتها من دخول الحرم الجامعي، بدعوى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ويوم الجمعة الماضي أعلنت إدارة الهجرة الأمريكية اعتقال الطالبة لقاء كردية لمشاركتها في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، إضافةً إلى إلغاء تأشيرة رانجاني سرينيفاسان، وهي مواطنة هندية وطالبة دكتوراة، في 5 مارس/آذار الجاري، بداعي "الترويج للعنف والإرهاب".

ويأتي ذلك في سياق تصعيد الإدارة الأمريكية من إجراءات ملاحقة الطلبة العرب أو المؤيدين للفلسطينيين، والتي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي مع بدء ولاية ترامب، حيث وقّع أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وشهدت الاحتجاجات الحاشدة في الجامعات الأمريكية لإدانة الإبادة الجماعية في غزة ودعم الفلسطينيين قمعًا غير مسبوق، مع اعتقال مئات الطلاب وعددًا من الأكاديميين، قبل الإفراج عنهم لاحقًا.

وتزعم الإدارة الأمريكية أن المشاركين في هذه التظاهرات فقدوا حقوقهم في البقاء في البلاد بسبب دعمهم المزعوم لحركة حماس التي تصنّفها واشنطن "منظمةً إرهابيةً" منذ عام 1997.

في السياق، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية لم تسمهم أكسيوس، في تقرير نشرته في 6 مارس الجاري، إن وزير الخارجية ماركو روبيو بصدد إطلاق حملة تستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين يبدو أنهم "مؤيدون لحماس".