مصدر: الحكومة تدرس التراجع عن خطة "إعمار" لوسط البلد بسبب الانتقادات الشعبية

قال مصدر حكومي بمجلس الوزراء إن الانتقادات الشعبية لإعلان شركة إعمار الإماراتية عن تطلعها لتطوير منطقة وسط البلد قد تدفع الحكومة لرفض هذا العرض، على أن تكتفي باستكمال أعمال التطوير بمنطقة القاهرة التاريخية التي بدأتها منذ منتصف العام الماضي.

كان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، علَّق على الأنباء التي تم تداولها بشأن تقدم مستثمرين أجانب بعرض لتطوير منطقة وسط البلد وإنشاء محال ومولات في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا كان جزءًا من الموضوعات التي تمت مناقشتها مع اللجنة الاستشارية الخاصة بتصدير العقار التي تم تشكيلها مؤخرًا من عدد من المطورين العقاريين، وخبراء الاقتصاد وبعض رجال الأعمال.

وأضاف المصدر لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه، أن مقترح إعمار تلاقى مع تطلعات لجنة تصدير العقار لتحقيق الاستغلال الأمثل للمنطقة التاريخية في القاهرة، خاصة بعد نقل العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة.

كان رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، قال إن الشركة تقدمت للحكومة المصرية للمساهمة في تطوير مباني وسط القاهرة، لافتًا إلى أن الحديث مستمر مع الحكومة في هذا الشأن.

وأشار العبار، في تصريحات متلفزة، إلى تصوراته لتطوير منطقة وسط البلد على غرار "داون تاون دبي"، الذي يستقطب 120 مليون زائر سنويًا، مضيفًا أنه لديه إمكانات هائلة تجعل منطقة وسط القاهرة إحدى أهم الوجهات السياحية والاستثمارية في العالم.

وكشف المصدر عن أن شركة إعمار لم تتقدم حتى اليوم بطلب رسمي للحكومة المصرية لتطوير منطقة وسط البلد، وأن كل ما دار خلال الفترة الماضية كان مجرد اتصالات هاتفية من قبل الجانبين، ولم يعرض هذا الأمر على مجلس الوزراء لأن العبار لم يقدم طلبًا رسميًا بشأن تطوير المنطقة.

ونوه المصدر بأن الحكومة ستقوم بتحويل معظم مقار الوزارات في منطقة وسط البلد لفنادق سياحية، ولن تسمح بتغيير الطابع المعماري للمنطقة، وستكتفي بعمليات التطوير وإعاد الطلاء للمباني التاريخية، بهدف الحفاظ على الهوية المصرية والتراث العريق للدولة وتعزيز السياحة الثقافية.

وأضاف المصدر أن الحكومة ستناقش الفكرة مرة أخرى في وقت لاحق وطرحها للدراسة داخل لجنة الاستشارية الخاصة بتصدير العقار المصري.